مصر والسودان يشددان على أهمية التوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة

  • 3/12/2021
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت مصر والسودان بيانا صحفيا مشتركا، الجمعة، بمناسبة زيارة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إلى القاهرة يومي 11 و 12 مارس/ آذار الجاري. المصالح المشتركة وقال البيان المشترك، إنه فى إطار التواصل المستمر وتعزيز العلاقات الأزلية والاستراتيجية بين مصر والسودان، وحرصا على تنسيق المواقف والرؤى والمصالح المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية بين الشعبين، استقبلت القاهرة أمس الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس وزراء جمهورية السودان الشقيق، فى زيارة رسمية إلى مصر يومى 11 و 12 مارس 2021م. ورافق حمدوك خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، ضم السادة وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والتجارة والتموين، والرى والموارد المائية، والنقل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، ومدير المخابرات العامة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الوزارات المعنية، حيث كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على رأس مستقبليه في مطار القاهرة للترحيب بالضيف الكبير. تشاور مستمر وجاءت هذه الزيارة في إطار التشاور المستمر والزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبلده الثاني السودان يوم السبت الماضي. وحرص الرئيس السيسي على استقبال رئيس مجلس الوزراء السوداني في مستهل زيارته لمصر، وهو اللقاء الذي أكد خلاله على عمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، والتي تمثل ثوابت ونهجا راسخا لدى مصر، والتي لا تتوانى عن تقديم كل الدعم للسودان في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها والتي تحتاج لكل الدعم من الأشقاء لتعزيز الاستقرار والتنمية به والتحول الديمقراطي. وتباحث رئيسا الوزراء في جلسة مغلقة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك قبل أن يترأسا وفدى بلديهما في جلسة مباحثات رسمية موسعة بحثت أطر ومقترحات التعاون بين البلدين الشقيقين فى المرحلة المقبلة. كما عقد السادة الوزراء من الجانبين اجتماعات ثنائية لبحث المقترحات والبرامج التفصيلية للتعاون بين كل وزارة ونظيرتها. مشاريع تنموية وأكد رئيسا مجلس الوزراء بالبلدين، من خلال المباحثات، التزامهما بدفع سبل التعاون الثنائى في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، وتدريب الكوادر السودانية، والمضي قدما في تنفيذ مشروعى الربط الكهربائي ورفع القدرات إلى 240 ميجاوات خلال الصيف القادم وربط السكك الحديدية وتقوية النقل البري والبحري والنهري والجوي من خلال إعادة هيكلة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، ورفع قدرتها التنافسية وتطوير أسطولها وتفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة. وكذلك تطوير التعاون في مجالات الملاحة البحرية والاستفادة من موانئ البلدين على البحر الأحمر، وتحديث الخدمات المرتبطة بالنقل البرى، وذلك بهدف تعزيز التبادل التجاري بينهما، وذلك بالإضافة لتطوير التعاون فى مجال الاستثمار وتوفير المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، وتعظيم آليات التعاون في مجالات التعليم العالي، و البحث العلمي، والغاز، والزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي، فضلا عن تفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة، بالإضافة للعمل على عقد اللجنة الفنية التجارية المشتركة في أقرب فرصة وبحث سبل تنشيط التعاون في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة خاصة الصناعات الغذائية التحويلية بالاضافة إلى صناعة اللحوم وإنشاء المحاجر والاتفاق على تبادل زيارات رجال الأعمال من البلدين، والانتهاء من ترفيق المنطقة المخصصة لإنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان. وكذلك تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المبرمة بين البلدين ومناقشة المشروعات المشتركة بهدف متابعة الخطة الزمنية الخاصة بتنفيذها أو استكمال القائم منها. جائحة كورونا كما تم استعراض التعاون في مجال الصحة بين البلدين، حيث أعرب الجانب السوداني عن شكره وتقديره للجانب المصري على المساعدات المصرية المقدمة لمواجهة جائحة كورونا، والقوافل الطبية المصرية التي تم إرسالها في مجال مكافحة الأمراض وإغاثة منكوبي السيول والفيضانات، والجهود المصرية للمساهمة في علاج مصابي ثورة ديسمبر المجيدة. سد النهضة وفيما يتعلق بملف سد النهضة، تطابقت رؤى الجانبين حول الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا الملف من جانب قيادتي وشعبي البلدين، واستمرار التأكيد على الثوابت الخاصة بهذا الملف، حيث أكدا على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتى المصب، كما أكد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف فى أقرب فرصة ممكنة، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط فى عملية تفاوضية فعالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق. كما رحب البلدان بتولى جمهورية الكونجو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات. وأكدت جمهورية مصر العربية تأييدها لمقترح السودان حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونجو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات. كذلك رحب البلدان بإعلان الامين العام للأمم المتحدة لدعم مبادرة الوساطة الرباعية ويتطلعان لموافقة إثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن.

مشاركة :