رفعت روسيا إنتاجها من النفط خلال الشهر الحالي ليصل إلى الحد الأقصى لحصتها المقررة وفق اتفاق تجمع "أوبك بلس"، وفقا لما أظهرته بيانات اقتصادية أمس. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بيانات مؤسسة "سي.دي.يو-تي.إي.كيه" التابعة لوزارة الطاقة الروسية القول "إن متوسط إنتاج روسيا خلال أول 11 يوما من الشهر الحالي كان 1.388 مليون طن يوميا من النفط الخام والمكثفات النفطية، وهو ما يعادل 10.174 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها نحو 79 ألف برميل يوميا عن متوسط الإنتاج في شباط (فبراير) الماضي". وجاءت الزيادة في إنتاج روسيا هذا الشهر بعد التراجع في الإنتاج في شهر شباط (فبراير) الماضي بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، حيث قل إنتاج روسيا لأول مرة عن حصتها المقررة. يذكر أن إنتاج روسيا من المكثفات النفطية، وهي عبارة عن نفط خام خفيف يستخرج من الغاز الطبيعي، لا يدخل ضمن حصتها وفق اتفاق "أوبك بلس". ولا تفصل بيانات مؤسسة "سي.دي.يو-تي.إي.كيه" بين إنتاج النفط الخام وإنتاج المكثفات، وبالتالي يكون من الصعب معرفة مدى التزام روسيا بحصتها الإنتاجية من النفط الخام. وإذا كان مستوى إنتاج المكثفات خلال آذار (مارس) الحالي هو مستوى الإنتاج نفسه في كانون الثاني (يناير) الماضي، فهذا يعني أن إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ نحو 9.235 مليون برميل أي أقل بنحو 14 ألف برميل يوميا عن حصتها المقررة. لكن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز انخفض في واقع الأمر إلى 10.1 مليون برميل يوميا من 10.16 مليون برميل يوميا في الشهر السابق. وكان استئناف الإنتاج سريعا أكثر تعقيدا مما كان متوقعا، إذ كان من الصعب رفع الإنتاج من الحقول المتقادمة، وأغلبها في سيبيريا، ولم يكن الطقس الشتوي إلا عاملا ثانويا. وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء في اجتماع حكومي ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين أخيرا، "إن روسيا ستستعيد قريبا 890 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 45 في المائة، من أعمق نقطة بلغتها تخفيضات الإنتاج في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2020".
مشاركة :