عقدت اللّجنة العليا لفعاليات الدورة الـ18 من «أيام الشارقة التراثية»، التي ينظمها «معهد الشارقة للتراث»، زيارة تفقّدية للتجهيزات التي تقام حالياً في «قلب الشارقة»، للوقوف على آخر المستجدات للانطلاق بهذا الحدث التراثي الثقافي الذي يحتفي بتراث المنطقة والعالم، ويقدّم ملامح عن تقاليده وعاداته وفنونه لمجتمع وزوّار دولة الإمارات. وشهدت الزيارة حضور الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، وعدد من ممثلي اللّجان التنظيمية للفعالية، الذين تعرفوا على آخر التحضيرات الخاصة لانطلاق الحدث، واطلعوا على منصات العروض، ومواقع مشاركات الجهات والدوائر الحكومية، إضافة إلى أماكن احتضان الفعاليات، كما تفقدوا كامل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأشار الدكتور عبد العزيز المسلّم إلى الحرص على متابعة مختلف التفاصيل التي تسبق انطلاقة الحدث الذي بات اليوم واحداً من الفعاليات الرئيسية على أجندة الإمارة، والتي تؤكد قيمة ومكانة التراث باعتباره الهويّة الأصيلة للمجتمعات، والأساس للتركيبة المجتمعية بشكل عام. وقال: في كلّ عام خلال أيام الشارقة التراثية تتحوّل منطقة قلب الشارقة إلى بوابة تعرّف العالم بأسره على حضارة وثقافة الشعوب، تروي تقاليدهم وخصوصيتهم، لأننا ندرك القيمة الكبيرة التي يشكّلها هذا المكان، فبين أركانه الكثير من المشاهد والصور التي تؤرّخ لمرحلة ذهبية من تاريخ الإمارة، وتقف شاهدة على عراقة وأصالة الماضي الجميل، لهذا أردنا أن تكون المنطلق الرئيس لهذه الفعالية التي نأمل في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية أن تحقق غايتها في نقل القيمة الحضارية والمعنوية التي تجسّدها الشارقة إلى محيطها والعالم أجمع.