تحركات عسكرية روسية وسورية وتركية قرب عين عيسى

  • 3/13/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد منطقة عين عيسى في شمال محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، تحركات عسكرية مكثفة من جانب القوات التركية والروسية وقوات النظام في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بقيام الجيش التركي بإنشاء نقطة تمركز رابعة على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4).وقالت وكالة أنباء «هاوار» المقربة من «الإدارة الذاتية» الكردية لشمال وشرق سوريا، إن القوات التركية أنشأت النقطة، التي تعد الرابعة حول عين عيسى، على بُعد كيلومتر واحد، شمال الطريق الدولي قرب قرية هوشان، وهي مزوّدة ببرج مراقبة ورادارات وآليات عسكرية، وأسلحة ثقيلة، وأقيمت حولها سواتر ترابية عالية.وسبق للجيش التركي إنشاء 3 نقاط كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من الجهات الشمالية والشرقية والغربية لبلدة عين عيسى، يبعد بعضها عن بعض بمسافات تقدَّر بـ2 كلم. وبدأ نصب أنظمة الرادار في قاعدتين بالقرب من طريق «إم 4»، إلى جانب أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المسيّرة.كان الجيش التركي قد أنشأ مطلع العام الحالي، نقطة في قرية المشيرفة لتضاف إلى نقطتين سابقتين في قريتي صيدا والمعلق، وهي قرى محاذية لطريق «إم 4» وشبه خالية من السكان.في الوقت ذاته، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن تحرك حشود عسكرية تركية بشكل متصاعدة على محاور التماس على بُعد كيلومترات قليلة من بلدة عين عيسى، وأن القوات التركية رفعت السواتر الترابية وبدأت استقدام آليات عسكرية إلى المحاور الغربية لعين عيسى، دون الحديث عن النقطة الجديدة في غرب البلدة.وأفاد «المرصد» بأن البلدة تشهد تحركات متصاعدة وغير مسبوقة لقوى عسكرية توجد في المنطقة، حيث وصلت تعزيزات جديدة لقوات النظام في مواقعها في اللواء 93 تشمل آليات عسكرية وجنوداً وسلاحاً وذخيرة، أمس (الجمعة)، لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد غير مسبوق للتعزيزات من جانب قوات النظام.وتضمنت التعزيزات رتلاً مكوناً من 6 دبابات و4 عربات دفع رباعي، بالإضافة إلى نحو 15 حافلة محمّلة بالجنود، وسيارات تحمل رشاشات من عيار 23 دخلت مناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عين عيسى عبر معبر الطبقة بريف الرقة الغربي، ومن ثم اتجهت إلى مواقع النظام في ناحية عين عيسى في الريف الشمالي.وأضاف أن القوات الروسية الحليفة للنظام، قامت أيضاً بإرسال آليات عسكرية وجنود إلى قاعدة عسكرية تقع على بُعد 4 كيلومترات جنوب عين عيسى، وكانت القاعدة تابعة للتحالف الدولي إبان العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، ثم تحولت إلى أكاديمية عسكرية لقوى الأمن الداخلي (أسايش) وبعد ذلك تمركزت قوات النظام فيها، قبل أن تنقل القوات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية آليات وجنوداً إليها، حيث من المتوقع استخدامها كقاعدة بديلة لهم.كانت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها قد صعدت من استهدافاتها لمحاور عين عيسى خلال الأشهر الثلاثة الماضية في محاولة للسيطرة عليها، وعقدت اجتماعات عدة بين عسكريين أتراك وروس، وأخرى بين عسكريين روس وممثلين لقوات النظام و«قسد»، في محاولة للاتفاق على صيغة لتجنب عملية عسكرية تركية في المنطقة، حيث تطالب تركيا بخروج «قسد» وجميع مكونات الإدارة الذاتية الكردية من البلدة، بينما اقترح الجانب الروسي انسحاباً إلى مسافة كيلومترين وتسليم الإدارة لقوات النظام، لكن لم تسفر المفاوضات عن اتفاق.

مشاركة :