«كورونا» يعيد الإبصار لـ «عيون الظلام»

  • 3/13/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رواية الإثارة «عيون الظلام» للكاتب الأميركي دين كونتز، التي صدرت العام 1981، والتي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حولها منذ أيام كونها الرواية التي تنبأ كاتبها منذ أربعين عامًا بفيروس كورونا، فقد كان التشابه بين الفيروس المتخيل وكورونا المستجد كثير التشابه فاسمه ووهان -400 على اسم المكان الذي نشأ فيه فيروس كورونا بالصين، وسرعة الانتشار السريع الذي جعله أشبه بسلاح جرثومي، ساهم في زيادة النار في الهشيم، فتناقل الناس هذه الرواية لتصبح خلال أيام أحد أهم الكتب والأكثر مبيعاً في لوائح الكتب الأعلى مبيعًا عالمياً. يُعرف كونتز برواياته التي تحمل صبغة التشويق والإثارة، والتي يمتزج فيها الرعب والخيال العلمي والغموض والسخرية. تدور الرواية حول «كريستينا إيفانس» الأميركية التي وصلت حد الضياع بعد فقدان ابنها «داني» في حادثة باص، إذ تمزق جسده وأصبح من الصعب التعرف عليه. منذ تلك اللحظة بدأت الظواهر غير الطبيعية تتكاثر على كريستينا، لدرجة بدأت تشك في سلامتها العقلية، خصوصاً عندما عثرت في غرفة ابنها داني على نداءات استغاثة مكتوبة بالطبشور على لوح غرفته، فتقرر أن تتحقق بنفسها من الحكاية الغريبة، من خلال عملية متابعة وقائع الحادثة وخصوصاً أنها لم ترَ حتى جثة ابنها، لأنه قيل لها إنه مشوه من عنف الحادثة، فتصمم على فتح القبر، لكنها تتعرض إلى محاولة اغتيال، وفي النهاية تنجح الأم في تعقب ابنها الذي كان محتجزا في منشأة عسكرية بعدما أصيب عن طريق الخطأ ببكتيريا تم تطويرها داخل مركز الأبحاث في ووهان، حيث تكتشف الأم وصديقها أن الفيروس ووهان -400 هو نتاج تجارب سرية محرمة دولياً في مختبر عسكري تابع للجيش الصيني، أطلق عليه لقب «السلاح المثالي» لسهولة استخدامه وسرعة انتشاره الهائلة بين السكان، واقتصار تأثيره المدمر على البشر من دون المنشآت أو المباني. رواية تكتشف لنا حقائق صادمة عن فساد أجهزة المخابرات السرية الأميركية، وسباق الحرب البيولوجية والكيميائية بين أميركا والصين. في هذه الرواية أنت لا تعرف حقاً من يمكنك الوثوق به. فالجميع يطعنك في ظهرك إذا تعلق الأمر بموقف أنا أو أنت، إلا الأسرة فهي الشيء الوحيد الذي تستحق التضحية من أجلها. خالد المخضب

مشاركة :