أشادت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، بالعلاقات بين بلادها ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدةً أن التقارب بينهما ليس سياسياً فحسب، وإنما تقارب اقتصادي، إلى جانب البعد الاستراتيجي أيضاً. وأكدت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن العلاقات بين السودان والإمارات تتمتع بخصوصية كبيرة وقرب حقيقي، مشيرة إلى أن الارتباط الوثيق بين البلدين صمام أمان للمنطقة بأسرها. وأضافت المهدي: إن كثيراً من الشباب السودانيين أتموا دراستهم في الإمارات، وأقاموا فترات طويلة مع ذويهم، موضحة أنه رغم التباعد الجغرافي، إلا أن هناك تقارباً وجدانياً شديد العمق يربط بين الشعبين، تعززه العلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة بين البلدين بالخير. وبشأن العلاقات بين السودان والدول الأفريقية، قالت وزيرة خارجية السودان: إن الخرطوم انتهت من صياغة استراتيجية قائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، والتحول من السياسة الدفاعية، التي ارتهن فيها النظام السابق لملاحقته في كثير من الملفات إلى سياسة المبادرة. وأضافت: «الرؤية الاستراتيجية تُعتبر البوصلة في العلاقات الخارجية السودانية، وهو ما اتفق عليه المجلس السيادي بقيادته العسكرية والمدنية». وفي هذه الأثناء، أوضحت المهدي أن وزارة الخارجية السودانية عاكفة في الوقت الراهن على تسمية المفوضيات التي نص عليها «اتفاق جوبا» للسلام، وعلى رأسها «مفوضية السلام». وأشارت إلى أنه يجري التحضير لـ«مؤتمر باريس» الذي يهدف إلى دعم اقتصاد السودان بشكلٍ عام، في ما يركز على تمويل «اتفاق جوبا»، باعتبار السلام هو مدخل للاستقرار السياسي في البلاد. وفيما يتعلق باتفاق السلام الخاص جنوب السودان، الذي وقع عليه السودان كـ«ضامن»، أشارت إلى تعيين سفير بوزارة الخارجية، سيتم التصديق عليه قريباً من مجلس السيادة، ليكون هناك تبادل لرعاية اتفاقات السلام في البلدين.
مشاركة :