تحقيق إخباري: سيدة من السكان الأصليين في المكسيك: لقاح سينوفاك الصيني يعد بمثابة "خلاص"

  • 3/12/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكاكسوتشيتلان، المكسيك 11 مارس 2021 (شينخوا) نظرت السيدة المسنة ليوكاديا لونجينو، المقيمة في قرية جبلية يقطنها السكان الأصليون في ولاية هيدالغو بوسط المكسيك، إلى سد خارج منزلها وهي تروي كيف أثرت جائحة كوفيد-19 على عملها وأثارت الخوف في مجتمعها. كانت الضفاف التي تصطف على جانبيها الأشجار والمياه النقية الصافية في منطقة السد في سانتا آنا تزاكوالا، وهي قرية فقيرة تقع في سييرا أوتومي-تيبيهوا تجذب العديد من الزوار الذين يحبون تذوق سمك السلمون المرقط الذي يطهيه مطعمها الصغير الذي تديره أسرتها. لم يتوافد الناس على السد منذ بدء الجائحة في المكسيك في العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض مبيعات أسرتها بواقع النصف. وقالت السيدة التي تبلغ من العمر 67 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السد "هو مصدر رزقنا"، مضيفة أن حياة القرويين في بلدية أكاكسوتشيتلان تأثرت بشكل كبير جراء الجائحة. ولكن آمالها تجددت تجاه المستقبل بعد تطعيمها بلقاح مضاد لكوفيد-19. فقد وزعت الحكومة المكسيكية اللقاح، الذي طورته شركة الأدوية الصينية ((سينوفاك))، على المجتمعات الفقيرة، خاصة للفئات ذات الأولوية، مثل كبار السن، بعد وصول الدفعة الأولى في أواخر فبراير. وشهد اليوم الأول من التطعيم في القرية إقبال العشرات من كبار السن، الذين وصل بعضهم إلى الموقع وهم يسيرون بعصي. وقالت ليوكاديا إن "اللقاح يعد بمثابة حياة جديدة وخلاص جديد"، معربة عن امتنانها للصين لتوفيرها اللقاحات لهم. وقد أرسلت الحكومة المكسيكية جرعات من اللقاحات إلى مجتمعات ناهواتل وأوتومي وتيبهوا التي يقطنها السكان الأصليون في ست بلديات في شرق هيدالغو، في إطار إستراتيجيتها الخاصة بمكافحة الجائحة والمتمثلة في رعاية الفئات الفقيرة عالية الخطورة أولا. وذكر أبراهام ميندوزا، مندوب الحكومة الفيدرالية لبرامج التنمية في هيدالغو، إن لقاح سينوفاك يساعد في إنقاذ الأرواح من خلال تسهيل التطعيم في المناطق الريفية، حيث يمكن تخزين الجرعات في ثلاجات عادية. ووصف أليخاندرو لوبيز، رئيس مجلس مدينة أكاكسوتشيتلان، لقاح سينوفاك بأنه "ضوء أمل" وسط الخراب الصحي والاقتصادي الناجم عن كوفيد-19. وذكر لوبيز "نحن نثمن الدعم الذي يقدمه لنا الشعب الصيني ونقدر العمل الذي يقوم به، ونقدر النبل الذي يتمتع به من أجل الإنسانية"، مضيفا أن الشعب الصيني لم يطور اللقاح فحسب، بل يتقاسمه أيضا.

مشاركة :