مقابلة: خبير: الخطة الخمسية الجديدة للصين تتيح فرصا لأوروبا

  • 3/13/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير ألماني إن الخطة الخمسية الجديدة للصين تمنح البلاد مساحة وإمكانيات أكبر للنمو المستدام، كما ستوفر فرصا كبيرة للمستثمرين والشركات في أوروبا. وصرح هورست لوتشيل، أستاذ الاقتصاد ورئيس المركز الصيني الألماني بكلية فرانكفورت للتمويل والإدارة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا بأنه من خلال تحديد هدف نمو اقتصادي سنوي متواضع، ستوفر الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للصين "إمكانيات أكثر، ومساحة أكبر، وفرص أكثر" لتحقيق النمو المستدام. وذكر لويشيل، المتابع للصين منذ فترة طويلة، إن نمط التنمية الجديد المتمثل في "التداول المزدوج"، والذي تعزز فيه الأسواق المحلية والخارجية بعضها البعض مع اعتبار السوق المحلية الدعامة الأساسية، يظهر أن الصين تهدف إلى زيادة الاستهلاك والاعتماد على الذات في مجال التكنولوجيا الفائقة. وستوضح الخطة الخمسية الجديدة، التي وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على خطوطها العريضة، ستوضح بصورة أكبر الكيفية التي ستنفذ بها البلاد إستراتيجية "التداول المزدوج" وتحقق تنمية عالية الجودة. تهدف الصين إلى تحقيق نمو اقتصادي يزيد عن 6 في المائة لعام 2021، حيث يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم تغيرات أساسية مع تحول تركيز تنميته من نمو مدفوع بالكمية إلى نمط موجه نحو الجودة. وأضاف لويشيل أن سعي الصين لتحقيق التنمية المدفوعة بالابتكار والمبينة في الخطة "هو عين الصواب". وقال إن وضع خطط التنمية كل خمس سنوات يجعل الأمر أكثر قابلية للتنبؤ بالنسبة للمستثمرين والشركات الأجنبية للقيام بأعمال تجارية في الصين. وأعرب الخبير عن أمله في أن تتمكن أوروبا والصين من زيادة تعزيز التعاون في مجالات مثل الاستهلاك عالي الجودة والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر. فعلى سبيل المثال، تتسم العديد من الشركات الأجنبية بأنها "قوية جدا" في المنتجات والخدمات عالية الجودة، والتي تتمتع الصين بطلب قوي عليها، حسبما أشار لويشيل. إلى جانب ذلك، فإن الصين متقدمة بالفعل في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، هكذا قال لويشيل، لافتا إلى أنه "إذا تعاونت الشركات الأوروبية والألمانية مع الشركات الصينية في هذا النوع من المجالات، فسيعود ذلك عليها أيضا ببعض الفوائد". وقال إنها تمثل أيضا "فرصة كبيرة" لتعاون أوروبا مع الصين في التمويل الأخضر والتنمية المستدامة والإنتاج الخالي من التلوث، إذ أن الجانبين "لديهما اهتمام مشترك وقوي للغاية" في مجال الاقتصاد الأخضر. وأضاف أن "التلوث ليس قضية وطنية. إنها بكل وضوح قضية عالمية". وذكر لوتشيل أنه متفائل بشأن مستقبل اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، حيث سيكون هناك "وضع جيد للغاية" مع إستراتيجية "التداول المزدوج" التي وضعتها الصين. وقال إن المستثمرين الأجانب سيكسبون الكثير مع اغتنامهم للفرص في السوق الصينية، مشيرا إلى أن "الصناعة الألمانية ونقابات العمل الألمانية وأرباب العمل الألمان (سيكونون) سعداء للغاية بإقامة الكثير من الأعمال التجارية مع الصين". وذكر لويشيل "كثيرا ما يسألني الصحفيون الألمان: "نريد التحدث إليكم. هل نعتمد كثيرا على الصين؟" أعتقد أنها مناقشة هراء". وأضاف "إذا قمتم بأحد الأعمال التجارية، فأنتم تعتمدون دائما على بعضكم البعض. وإذا رأيتم أن القيام بأعمال تجارية أكثر أفضل من القيام بأعمال تجارية أقل، فهذا يعني أن اعتمادية متبادلة أكبر أفضل من اعتمادية متبادلة أقل". ولدى إشارته إلى الحجم "المرتفع بشكل مدهش" للصادرات الألمانية في يناير والمدفوع بالتجارة مع الصين، قال الخبير إن "الانتعاش في ألمانيا كان قويا لأن لدينا تجارة قوية مع الصين، لأن الصين لديها نمو قوي". وذكر أن ألمانيا تعتمد كثيرا على الصادرات. "وهذا يعني بالنسبة لنا أن التجارة مهمة للغاية لأي تنمية في هذا البلد، وخاصة بالنسبة للتوظيف".

مشاركة :