الرياض ـ مرت لوحة فينيسيا الزيتية (84 × 61 سنتيمراً) للرسام كونستانتين ايفانوفيتش جورباتوف (1876-1945) - وهو أحد أهم الرسامين الروس في مرحلة ما بعد الانطباعية - بمراحل انتقالية منذ أنجزها الفنان جورباتوف إلى أن وصلت إلى المملكة السعودية، فما قصة هذه اللوحة؟ صاحب لوحة فينيسيا، ولد في بلدة ستافروبول الصغيرة على نهر الفولغا، وبعد أن درس الهندسة المعمارية في أكاديمية سانت بطرسبرغ للفنون الجميلة انتقل إلى قسم الرسم، حيث درس تحت إشراف نيكولاي دوبوفسكوي وألكسندر كيسيليف، إلا أن جورباتوف يشترك أيضاً في العديد من السمات مع معاصريه من مدرسة موسكو لحركة عالم الفن مثل يوون، بتروفيتش وتشايكوفسكي. وتعتبر لوحة فينيسا من اللوحات التي تمثل المراحل الفنية الأولى لجورباتوف، ويعود تاريخها إلى العام 1911، واشترى الملك سعود بن عبدالعزيز اللوحة عام 1956 وعرضها في قصره بالناصرية، ثم نقلها عام 1960 إلى قصره في البديعة، وبعد انتهاء حكم الملك سعود عام 1964، انتقلت ملكية اللوحة إلى السياسي السعودي إبراهيم الزبيدي عام 1965، والذي احتفظ باللوحة في متحفه الخاص قبل أن تنتقل الملكية إلى ابنه السياسي عمر الزبيدي، الذي احتفظ بها 15 عاماً خلال إدارته للمتحف الخاص بوالده، ثم نقل ملكية العمل الرائع إلى متحف القصر في عام 2020. وعن ذلك يقول عمر الزبيدي: "تمثل اللوحة مرحلة تاريخية مهمة، وممتدة، أثارت الكثير من الجدل حول اهتمام الملك سعود باللوحة حد الاقتناء بها في قصره، وصولاً إلى أن تكون في متحف خاص، إلى أن انتقلت ملكيتها إليَّ، وملكية اللوحات الفنية يعد أحد أهم المسؤوليات التي أوليها اهتمامًا خاصًا لما لها من دلالات على الاهتمام السعودي عمومًا بالفنون، لما تمثله من التعبير عن كل مرحلة فنية مرت بها".
مشاركة :