شدني كثيرًا منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم الحائز يوم أمس الأول (السبت) على الميدالية الفضية في بطولة منتخبات الشباب تحت 19 سنة لدول مجلس التعاون (11) لكرة القدم والتي أقيمت في الدوحة وسط غياب جماهيري لافت حتى النهائي لم يجتذب الجمهور في المقابل كان هناك صوت بحريني جميل يسمع بالمدرجات الفارغة صوت عنوانه الحب والوفاء وعمق الانتماء للوطن مهما كانت الدوافع والأسباب فقد كانت مبادرة تستحق الشكر والتقدير وذكرتنا برابطة مشجعي الوطن.. ومنتخبنا للشباب لكرة القدم شدني وأنا متأكد أنه شد الكثيرين من الجماهير وعشاق الكرة وجعلنا نتجاوز أحباطاتنا ويأسنا الذي يفرضه واقع الكرة البحرينية وعلى الرغم من أن منتخبنا للشباب لم ينضج فنيًا ومهاريًا وهو معذور في ذلك لأن معظم أنديتنا أهملت الفئات السنية وبدأت وانشغلت بالتعاقدات مع لاعبين أجانب لا يملك أغلبهم من الاحتراف سوى الاسم وغير ذلك (الله المستعان) والفائدة للسمسار وأحيانا صديق السمسار وشاهدنا الفوارق المهارية بين معظم شبابنا وأغلب شباب المنتخبات الاخرى والسبب في ذلك يرجع للتأسيس والإعداد السليم في النادي من خلال مدارس الكرة وليس الأكاديميات التجارية التي بدأت تنتشر في البحرين بشكل واسع.. وما يميز منتخبنا للشباب في الدوحة الروح القالية العالية والانضباط وكما يتسرب من أخبار الروح الوطنية الجميلة التي يغرسها المدير الفني للمنتخب الوطني الشاب الخلوق الكابتن عبدالعزيز عبدو في أول تجربة تدريبية له على هذا المستوى (المنتخبات الوطنية) وبصماته بدأت ترتسم مبكرا على الفريق كمجموعة وأفراد والمشوار طويل.. طويل ووعر وشاق إن كنا نهدف ونخطط لمنتخب مونديالي. آخر نسيمات القلم لماذا كل هذا البكاء شوقًا بعد الفراق أم تعبيرا عن الذنب أو خوفا من المجهول.. كم أنتِ جميلة عندما يهزمك الحزن بكاءً..
مشاركة :