أظهرت صور جديدة مفصلة التقطها المسبار الأمريكي نيو هورايزنز وجود تنوع في التضاريس على سطح الكوكب القزم بلوتو بشكل فريد من نوعه بين أجرام المجموعة الشمسية.وقال آلان شترن المشرف العلمي على مهمة نيو هورايزنز في معهد ساوثويست: يظهر لنا بلوتو تنوعاً في التضاريس وتعقيداً في التكوين الجيولوجي لم نشهد لهما مثيلاً خلال استكشافنا أجرام النظام الشمسي. وأضاف في بيان: لو أن فناناً صور بلوتو بهذا الشكل قبل أن يبدأ المسبار بإرسال صوره إلينا اعتباراً من الرابع عشر من يوليو/تموز الماضي، لظننا أنه يهذي، لكن الواقع كذلك. وبحسب عالم الجيولوجيا جيف مور أحد المشرفين على المهمة فإن سطح بلوتو أكثر تعقيداً وغنى من سطح كوكب المريخ، فالصور الأخيرة التي أرسلها المسبار الأمريكي لسطح بلوتو، الكوكب القزم الواقع في أطراف المجموعة الشمسية، تظهر وجود ما يشبه الكثبان الرملية، أنهاراً من جليد الآزوت (نيتروجين) تنزل من المرتفعات إلى السهول. وأظهرت الصور الملتقطة بدقة عالية جداً وجود مساحات جبلية شاسعة مع تضاريس عشوائية تشبه بعض ملامح جبال القمر أوروبا، أحد أقمار كوكب المشتري. ويرجح العلماء أن تكون الجبال هذه عبارة عن كتل من جليد المياه العائم على جليد الآزوت في منطقة سهلية يطلق عليها اسم سبوتنيك بلانوم. وتبين الصور الجديدة مناطق من بلوتو فيها كثافة من الفوهات لم يلاحظ مثلها في مناطق أخرى من الكوكب القزم. وقال بيل مكينون الباحث في جامعة واشنطن وأحد المسؤولين العلميين عن المهمة ما نشاهده على سطح بلوتو هو كثبان رملية، إنه أمر مذهل لأن جو هذا الكوكب القزم ليس كثيفاً بشكل يسمح بتوليد الرياح. وهذه الصور تأتي إلى كوكب الأرض تباعاً منذ تحليق المسبار على ارتفاع 12 ألفاً و500 كم عن سطح بلوتو في يوليو الماضي، وسيتواصل إرسال الصور والمعلومات حتى آخر العام 2016.
مشاركة :