غادرت بعثة الحج الرسمية للدولة أمس من مطار أبوظبي الدولي متوجهة إلى الأراضي المقدسة، وذلك وفقاً لجدول مغادرة وعودة البعثة لموسم الحج الحالي، حيث من المقرر أن تعود إلى البلاد يوم الاثنين الموافق 28 سبتمبر/ أيلول الجاري. ودعا الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات، حجاج الدولة إلى الالتزام بالتعليمات، والتعاون مع اللجان التابعة للبعثة الرسمية، خلال لقائه بأعضاء البعثة الرسمية في مطار أبوظبي الدولي، وقدم الشكر لسلطات المطار على التسهيلات التي قدموها لأعضاء البعثة، وحجاج الدولة بشكل عام الذين غادروا من مطار أبوظبي. وأكد اشتراط المملكة العربية السعودية على أن يكون لدى كل حاج تصريح، ومنع حج أي شخص من دولة أخرى إلا إذا كان مقيماً بها، إضافة إلى اعتبار الالتحاق بحملات من خارج الدولة من قبل أي كان، أمر غير مرغوب فيه، مشيراً إلى أن إذاعة القرآن الكريم ستعمل على بث مناسك الحج مباشرة من المشاعر المقدسة. وحذر الدكتور الكعبي من شدة الحر خلال موسم الحج هذا العام، لافتاً إلى أن البعثة اتخذت إجراءات عدة للوقاية من ارتفاع درجات الحرارة، مثل توفير مولدات إضافية، لمواجهة انقطاع التيار، فضلاً عن التعاقد مع شركة في مخيم منى لتركيب مكيفات وإيجاد حلول لانقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على أصحاب الحملات بتوعية الحجاج وخاصة الجدد منهم الذين لم يسبق لهم الحج والبالغ عددهم هذا العام 2500 حاج، بعدم التنقل أو القيام بأية أعمال في أوقات الذروة في مكة، واستحسان الخروج بعد صلاة المغرب لأداء أي عمل للوقاية من درجات الحرارة المرتفعة، مؤكداً ضرورة الالتزام بالدخول إلى المخيمات في منى وعرفات باستخدام البطاقات الإلكترونية وإعلام الحجاج بذلك، وعدم استضافة أشخاص غرباء غير مقيدين بسجل الحجاج في المخيمات، والبالغ عددهم 4 آلاف و982 حاجاً. وأضاف رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات: أن الهيئة عملت على تطوير جميع خدمات الخيام في منى وعرفات ومزدلفة خلال هذا العام، وتوفير كافة الالتزامات والاحتياجات، وجميع سبل الراحة والسلامة لحجاج الدولة، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مثمناً الاهتمام والمتابعة المتواصلة للقيادة الرشيدة، والدعم اللامحدود الذي تحظى به بعثة الحج الرسمية من قبلها. وأشار خلال تصريحاته على هامش توديع البعثة الرسمية، إلى نجاح الهيئة في التطبيق الإلكتروني لتسجيل الحجاج، داعياً أصحاب الحملات أن يكونوا على إدراك ووعي تام، وأن يلتزموا بالتعليمات، وأن يتمتعوا بالحس الأمني واليقظة بشأن الحجاج والعاملين معهم والداخلين والخارجين من المخيمات لحفظ أمن وسلامة الحجاج. ودعا أصحاب الحملات أن يكون العمل على قدر المسؤولية، وأن يحققوا تطلعات القيادة الرشيدة التي تقدم كل أشكال الدعم السخي واللامحدود للحجاج والقائمين على شؤون الحج، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أطلقت حملة توعية بالتعاون مع وزارة الخارجية تستهدف مساعدة الحجاج في أداء مناسك الحج براحة وأمان، حيث حثت الحملة على الالتزام بكافة التعليمات والنصائح والإرشادات الصادرة عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إضافة إلى حصول حجاج الدولة على التصاريح الخاصة بالحج، والصادرة من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية والمعتمدة من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الدولة، عبر حملات الحج الإماراتية المعتمدة، علماً بأنه لن يسمح لغير الملحقين بالحملات الإماراتية المعتمدة دخول المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، إضافة إلى أن حجاج الدولة ينبغي عليهم تفادي الدخول في الزحام مع باقي الحجاج، ومراعاة عدم استخدام السيارات الخاصة في المناسك. مكافحة المخدرات بشرطةدبـي تـرسـل 4 متعـافـيـن للحـج بدأت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي بتوزيع تذاكر الحج لعدد 4 متعافين من الإدمان للالتحاق بإحدى الحملات الرسمية بالدولة، كمبادرة إنسانية واجتماعية دأبت الإدارة على تنفيذها منذ العام 2009، لتحصين المتعافين دينياً وعقائدياً من مغبة الوقوع مرة أخرى في براثن الإدمان، حيث أثبتوا طوال مدة تواجدهم في برنامج الرعاية اللاحقة الذي تنفذه إدارة التوعية والوقاية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات صدق نواياهم وإخلاصهم بالابتعاد نهائياً عن إدمان المخدرات بكافة أشكاله، حيث تعد مبادرة هذا العام من جمعية دار البر (لأول مرة) والتي دائماً ما يكون لها مبادرات إيجابية في القطاع الاجتماعي والإنساني مع شرطة دبي. وأشار العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن العديد من الجهات الحكومية تتسابق من أجل نيل الثواب والأجر في تحمل نفقات المتعافين من الإدمان وإرسالهم لأداء فريضة الحج، فمنذ العام 2009 وحتى 2015 قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بإرسال 69 متعافى، بينهم 8 متعافين من الإدمان لأداء مناسك العمرة في العام 2015 بمبادرة من مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي للمرة الرابعة. الشؤون الإسلامية تدشّنمركز اتصال للحجّاج في السعودية أطلق مكتب شؤون الحجاج في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف، مركز اتصال لخدمة حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة في الأراضي المقدسة. وتمّ تدشين المركز في اجتماع عقد مساء أمس، في مقرّ بعثة الحج الرسمية في مكة المكرمة، بحضور حمد يوسف معلا، نائب رئيس مكتب شؤون الحجاج للخدمات المساندة، ورؤساء لجان بعثة الحج الرسمية. وقال معلا إن إنشاء مركز الاتصال، يعكس مدى حرص الهيئة وبعثة الحج الرسمية على الاستجابة لكل متطلبات حجاج الإمارات، وتلبية احتياجاتهم، من خلال منظومة الدعم التي تنفذها البعثة. مشيراً إلى أن مركز الاتصال يضمّ كل اللجان الخدمية العاملة في مكتب شؤون الحجاج، بغرض تنسيق الخدمات التي تقدمها اللجان لحجاج بيت الله الحرام. من ناحيته قال الدكتور عبد الكريم، رئيس اللجنة الطبية إن المركز يهدف إلى تلقي البلاغات عن وجود أي حالات معدية محتملة بين الحجاج، وتلك الخاصة بتحويل المرضى إلى المستشفيات السعودية من قبل طبيب الحملة، أو الجهات الصحية المعنية، والتواصل بين الفرق الطبية الميدانية المتنقلة.وام تنظم دورة خذوا عني مناسككم دبي ــ الخليج: نظمت دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، دورة علمية مكثفة تحت عنوان خذوا عني مناسككم، في قصر الثقافة بالشارقة، حاضر فيها فضيلة الدكتور محمد غيث الواعظ بالدائرة، بحضور عدد من حجاج بيت الله الحرام و بعض مسؤولي حملات الحج في الإمارة، وذلك تزامناً مع اقتراب موعد سفرهم إلى الأراضي المقدسة لأداء الفريضة. من جانبه أوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس الدائرة بأن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج الدائرة لموسم الحج لهذا العام والذي يهدف لتهيئة الحجاج نفسياً وشرعياً لأداء الفريضة على الوجه الصحيح، مشيراً إلى أن الدائرة وبالتعاون مع مطار الشارقة الدولي قد خصصت عدداً من الوعاظ للتواجد في صالة المغادرين للإجابة عن استفسارات الحجاج قبل سفرهم للأراضي المقدسة.