«غضبة ملكية».. العاهل الأردني يأمر بإقالة وزير الصحة ومدير مستشفى السلط

  • 3/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تلقى الأردن، اليوم السبت، صدمة كبيرة خلال ذروة الاستعدادات لمواجهة موجة ثانية شرسة من جائحة كورونا.وجاءت الواقعة خارج دائرة التوقعات بوفاة 6 أردنيين بسبب نقص الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي «الجديد»، بمحافظة البلقاء، والتي تبعد عن العاصمة عمّان بنحو 10 كيلومترات غرب العاصمة. وأمر الملك عبد الله الثاني خلال زيارته مستشفى السلط الحكومي، اليوم السبت، برفقة ولي العهد الأمير الحسين، بإقالة مدير المستشفى جراء الكارثة التي وقعت بعد انقطاع الأكسجين عن المرضى، بعد أن تقدم وزير الصحة الأردني، الدكتور نذير عبيدات، باستقالته.وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع لصحيفة الرأي الأردنية، أن استقالة وزير الصحة، جاءت بأمر مباشر من الملك عبدالله الثاني، وقالت المصادر: إنه وفور علم الملك بحادثة مستشفى السلط الجديد ووقوفه  على التفاصيل أمر بإقالة الوزير.الكارثة ـ بحسب تعبير الشارع الأردني ـ  بدأت في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم السبت، عندما تداعى العديد من أهالي المرضى إلى المستشفى للاطمئنان على ذويهم بعد توارد الاخبار بوجود نقص في الإكسجين لمدة 45 دقيقة.الـ45 دقيقة كانت كفيلة بحصد أرواح 6 أشخاص كانوا يتلقون العلاج داخل غرف المستشفى والسبب نقص الاكسجين والمتسبب «غير معروف»، بحسب وزير الصحة، الذي قال «لا مبرر للموت»، ويبقى السؤال ما سبب نقص الاكسجين؟على الفور أوعز رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، بتشكيل لجنة على أعلى المستويات للتحقيق بما حدث في مستشفى السلط، وستشارك جهات عدة بالتحقيق من أبرزها النيابة العامة للوقوف على تفاصيل الحادثة.جلسة طارئة لمجلس النواب  ودعا رئيس مجلس النواب، عبد المنعم العودات، المجلس إلى جلسة طارئة يوم غد الأحد، وذلك للوقوف على ملابسات كارثة مستشفى السلط الحكومي.ومن جهة أخرى، دعا المركز الوطني لحقوق الإنسان الجهات المعنية إلى محاسبة كل من يثبت تقصيره في حادثة مستشفى السلط، مؤكدا في بيان صدر عنه اليوم، ضرورة مراجعة السياسات المتبعة في القطاع الصحي ومعالجة الاختلالات الحاصلة ضمن هذا القطاع. وفي الوقت ذاته فإن المركز أكد على ضرورة مراجعة السياسات المتبعة في القطاع الصحي ومعالجة الاختلالات الجذرية والنقص في الكوادر الطبية والتمريضية والمعدات والأدوية اللازمة، وضرورة تأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع تطورات الوضع الوبائي بفاعلية وكفاءة، فهذه الاختلالات أمست تؤثر وبصورة ملموسة على حياة الأفراد وصحتهم، وتعد حادثة مستشفى السلط مثالًا حيًا عليها.

مشاركة :