تمكنت شرطة أبوظبي من تحديد هوية قائد المركبة الثانية من نوع المرسيدس التي ظهرت مؤخراً في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر السائق فيه يقود مركبة تحمل لوحة إماراتية في إحدى الدول الأوروبية بصورة طائشة ومستفزة للجمهور، الأمر الذي يعد إساءة لسمعة الإمارات، وأبنائها المعروف عنهم حسن السلوك والالتزام بالأنظمة والقيم الحضارية أينما كانوا. وأفاد العميد مهندس حسين الحارثي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، بأن مباحث المرور بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي قامت برصد هذا السلوك المروري غير المسؤول، وتحديد هوية السائق المتهور، وتم استجوابه حول الواقعة، والتحفظ عليه تمهيداً لإحالته إلى الجهات المختصة. وشدد الحارثي على أن كل إماراتي يقود مركبته خارج الدولة، هو سفير للإمارات وقيم مجتمعها الحضارية وعليه أن يحسن تمثيلها بما عرف عن شعبها من أخلاق رفيعة، والتحلي بالسلوك المروري القويم من خلال الالتزام بقانون السير والمرور بالدولة المضيفة، وبما يعكس ما وصلت إليه الدولة من رقي وتقدم، محذراً من مغبة السلوكات الشاذة التي تتجاوز القانون بشتى أنواعها، وبما يسيء إلى سمعة الوطن، متوعداً انه سيتم تطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه بعد عودتهم وبلا هوادة. وأفاد الحارثي بأن مرور أبوظبي تسعى حالياً إلى وضع إطار يمنع كل من يقوم بمثل هذه السلوكات أو لديه سجل وسوابق مرورية في القيادة بطيش وتهور، من تسفير مركبته إلى خارج الدولة، حماية للمصلحة العامة والذود عن سمعة أبناء الإمارات. ودعا الحارثي أولياء الأمور والأسر إلى تعزيز الجهود التي تقوم بها شرطة أبوظبي في توعية أبنائهم بالالتزام بالقيم والسلوكات الحضارية التي تعكس صورة إيجابية عن الدولة خلال سفرهم إلى الخارج، وضرورة الالتزام بقانون السير والمرور وتوعيتهم للامتناع عن أي سلوكات غير حضارية على الطريق والتي تشمل سباقات الطرق، وتفحيص الويلات والقيادة بطيش وتهور، والإزعاج، والقيادة من دون رخص سوق وغيرها. الجدير بالذكر أن هذه السابقة الثانية خلال الشهر الجاري لظهور مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مؤخراً شاب يقود مركبة كروزر تحمل لوحة أرقام إماراتية، بطيش وتهور، في احدى الدول الأوروبية، وتم رصده والتعرف إلى هوية صاحبها من قبل الشرطة وإحالته لجهات الاختصاص.