يستعد مارتن أوديجارد لاعب أرسنال لقيادة منتخب النرويج الأول لكرة القدم الذي يغلب عليه الطابع الشبابي والسعي للوصول لنهائيات البطولات الكبرى بعد أن منحه المدرب ستيل سولباكن شارة القيادة رغم أنه واحد من أصغر اللاعبين سنا في الفريق. وأخر مرة وصلت فيها النرويج لنهائيات بطولة كبرى كان أوديجارد عمره عام ونصف وكان ذلك في بطولة أوروبا 2000 في هولندا وبلجيكا عندما ودعت المنافسة من دور المجموعات. لكن الأوضاع ربما تتغير الآن في ظل وجود المهاجم المتألق إرلينج هالاند لاعب بروسيا دورتموند الألماني مع الفريق. وقال أوديجارد للصحفيين بينما يستعد للقاء أرسنال مع الجار اللندني توتنهام هوتسبير في الدوري الانجليزي الممتاز غدا الأحد “لدينا إرلينج وكثيرون أخرون ومن ثم فإن الأمر يتعلق بالاستفادة بما لدينا”. وأحرز هالاند (20 عاما) 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم متفوقا بفارق أربعة أهداف على الفرنسي كيليان مبابي الفائز بكأس العالم. وأضاف أوديجارد “عندما يكون لدينا لاعب مثل إرلينج فإن علينا الاستفادة منه بأكبر قدر ممكن. هذا إلى جانب وجود 10 لاعبين أخرين في الملعب وهؤلاء سيلعبون. في رأيي نحن نملك فريقا جيدا للغاية يضم تشكيلة طيبة تجمع بين أصحاب الخبرة وهؤلاء الأصغر سنا. “هذا يعني الاستمرار في البناء على ما قمنا به خلال السنوات الأخيرة”. وفشل منتخب النرويج في التأهل لبطولة أوروبا 2020 المؤجلة إلى العام الحالي بسبب كورونا بينما يطالب البعض في هذه البلاد بمقاطعة كأس العالم 2022 في قطر لأسباب تتعلق بحقوق الانسان إذا ما تأهل المنتخب للنهائيات. وقال أوديجارد (22 عاما) عن هذا الموقف “جميل أن يتواجد كثيرون في النرويج يفكرون في مثل هذه القضية الهامة والصعبة. أعتقد أن الأهم الآن هو النظر في كيفية العمل على تحقيق تغيير سواء قاطعنا أم لا. أعتقد أن الأفضل التفكير في كيفية تحقيق تغيير”. وأكد أوديجارد أن توليه قيادة المنتخب لن يكون له تأثير سلبي على مستوى أدائه لأنه معتاد على التعامل مع وسائل الإعلام منذ مدة طويلة.