مدد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 15 مارس 2022. وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، طالب المجلس المكون من 15 عضوا جميع أطراف النزاع في جنوب السودان والجهات الفاعلة المسلحة الأخرى بوقف القتال على الفور والانخراط في حوار سياسي، وفقا لاتفاق السلام الموقع في عام 2018. وقرر المجلس أيضا أن يهدف تفويض البعثة إلى تعزيز رؤية إستراتيجية مدتها ثلاث سنوات لمنع العودة إلى الحرب الأهلية وبناء سلام دائم ودعم الحوكمة الشاملة والخاضعة للمساءلة، فضلا عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية. وقال المجلس إن التفويض يجب أن يشمل حماية المدنيين المهددين بالعنف الجسدي، مع توفير حماية خاصة للنساء والأطفال. كما يجب على البعثة ردع العنف ضد المدنيين، لا سيما من خلال النشر الاستباقي والدوريات النشطة، مع إيلاء اهتمام خاص للنازحين داخليا واللاجئين في مواقع الحماية التابعة للبعثة، وفقا للقرار. كما قرر المجلس، بموجب النص، الإبقاء على مستويات القوة الإجمالية للبعثة عند حد أقصاه 17 ألف جندي و2101 شرطي، من بينهم 88 من ضباط الإصلاحيات. إلا أنه أعرب عن استعداده للنظر في تعديل تلك المستويات على أساس الظروف الأمنية على الأرض وتنفيذ التدابير ذات الأولوية من قبل حكومة جنوب السودان وجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة.