نفت دمشق اليوم (السبت) إجراء أي مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل، واصفة أي حديث في هذا الشأن بأنه "فبركات"، بحسب الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر إعلامي سوري قوله اليوم "إن أي حديث عن مفاوضات أو مباحثات سرية بين سورية والكيان الصهيوني ما هو إلا فبركات إعلامية وسياسية لا أكثر". وتابع المصدر أنه "كثر في الآونة الأخيرة تداول بعض الشائعات والأخبار الكاذبة عن مباحثات ومفاوضات سرية بين سوريا والكيان الصهيوني". وأشار في هذا السياق إلى "ما تم الحديث عنه في برنامج (قصارى القول) على قناة (روسيا اليوم) مؤخراً حول دعوة الحاخام إيلي عبادي، إلى سوريا والكلام عن مباحثات سرية وشخصية تجري بين الطرفين لعقد اتفاقية سلام". وأكد أنه "كلام عار تماماً من الصحة.. ولم يحصل قط أن دعت سوريا أي شخصية إسرائيلية إلى أراضيها بل كانت دائماً طلبات الزيارة إلى سوريا تأتي من طرف شخصيات إسرائيلية". وأضاف "أن موقف سوريا كان على الدوام واضحاً وشفافاً في التعاطي مع هذه القضية، وأنها لم تنتهج يوماً نهج المفاوضات السرية مع الكيان الصهيوني انطلاقاً من قناعتها بأن أي مفاوضات يجب أن تصب بمصلحة سوريا وشعبها". وأردف المصدر قائلا "إن كل ما قامت به سوريا سابقاً كان علنياً ولن يكون حاضراً ومستقبلاً إلا علنياً أيضاً، وبالتالي فإن أي حديث عن مفاوضات أو مباحثات سرية بين سوريا والكيان الصهيوني ما هو إلا فبركات إعلامية وسياسية لا أكثر". ومازالت سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب رغم الهدوء المستمر على الحدود منذ عقود. وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب عام 1967، وضمتها في الثمانينيات، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقع في 25 مارس 2019، اعترافا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. وخاض البلدان ثلاث حروب كبرى، وهي حرب 1948 العربية الإسرائيلية، وحرب الأيام الستة عام 1967، وحرب أكتوبر عام 1973. وخلال الأزمة السورية المندلعة منذ مارس 2011، نفذت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.
مشاركة :