كشف البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن اليوم (السبت) عن سقوط 2725 شخصا بين قتيل وجريح جراء الألغام في محافظة تعز جنوب غرب صنعاء خلال خمسة أعوام، متهما الحوثيين بزرع حقول من الألغام العشوائية. وقال المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام في تعز عارف القحطاني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحوثيين زرعوا مناطق واسعة في الريف الغربي لمحافظة تعز الواقعة على بعد (256 كلم جنوب غرب صنعاء) بأنواع متعددة من الألغام وبشكل عشوائي. وتابع أن الألغام تمنع عودة النازحين إلى منازلهم في الريف الغربي لتعز. وأضاف القحطاني "أن الفرق الهندسية تعمل بشكل مكثف في نزع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب في المناطق المحررة" في الريف الغربي لمحافظة تعز. وأشار إلى تسجيل سقوط 2725 شخصا بين قتيل وجريح جراء الألغام خلال الفترة من 2015 وحتى نهاية 2020. وفي السياق، قال خبير في عملية التطهير إن مناطق واسعة في مديريات غرب تعز تعاني من "تلوث عال" بسبب الألغام، التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي. وقال الخبير ل(شينخوا) إن الحوثيين زرعوا بشكل مكثف ألغاما متعددة المهام، منها ألغام أرضية وأخرى مضادة للدروع وألغام حرارية وأفخاخ مموهة على شكل أحجار محلية الصنع. وتابع أن هذه الألغام زرعت في الطرقات ومنازل المواطنين النازحين والمناطق الزراعية ومناطق رعي الماشية، خاصة في مديريات جبل حبشي والمعافر ومقبنة في الريف الغربي لتعز. وسجلت الأيام الماضية سقوط قتلى وجرحى بسبب الألغام في مناطق واسعة غرب محافظة تعز حررتها القوات الحكومية الأسبوع المنصرم، إذ قتل أربعة من أفراد الأمن وأصيب أربعة آخرون الخميس الماضي في انفجار لغم بدورية أمنية في منطقة "الكدحة". ونهاية الأسبوع الماضي قتل مدني في انفجار لغم أرضي للحوثيين أثناء مروره في طريق قرية "الغار" بمنطقة الطوير بمديرية مقبنة، بحسب المرصد اليمني للألغام. وأكد المرصد اليمني، الذي يعنى بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في اليمن، وهو منظمة مدنية، أن المناطق التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين في ريف تعز الغربي "ملوثة بالألغام"، وناشد جماعة الحوثي "تسليم خرائط الألغام حفاظا على أرواح المدنيين". وبحسب تقديرات رسمية، فإن 18 من أصل 23 مديرية في محافظة تعز ملوثة بالألغام، التي زرعها الحوثيون. وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم في مناطق واسعة من البلاد، ويسقط ضحايا مدنيون بشكل شبه يومي جراء الألغام.