صنفت اللجنة الاتحادية للاتصالات، وهي هيئة تنظيم الاتصالات الأمريكية، خمس شركات صينية على أنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة وتعرض الأمن القومي للخطر، وفقا لـ"الألمانية". والشركات المذكورة هي "هيتيرا كوميونيكيشنز" و"هانجزو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي"، إضافة إلى كبرى شركات تصنيع الهواتف الذكية وموردي معدات الشبكات هواوي و"زد تي أي"، اللتين تأثرتا بالفعل بشدة بالعقوبات الأمريكية. وقالت جيسيكا روزنورسيل، رئيسة اللجنة الاتحادية للاتصالات بالإنابة، في بيان أمس الأول: "هذه القائمة هي خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة بشبكات اتصالاتنا". وتابعت أن "الأمريكيين يعتمدون على شبكاتنا أكثر من أي وقت مضى في العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على الرعاية الصحية، ونحن بحاجة إلى الوثوق بأن هذه الاتصالات آمنة وسالمة". وأضافت "توفر هذه القائمة توجيها مفيدا يضمن أنه نظرا لبناء شبكات الجيل التالي في جميع أنحاء البلاد، فإنها لا تكرر أخطاء الماضي أو تستخدم معدات أو خدمات تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة أو أمن وسلامة الأمريكيين"، ولم يكن هناك رد فوري من الشركات على إعلان اللجنة. وخيب تصنيف "هواوي" بين شركات معدات الاتصالات الصينية، التي تعد تهديدا للأمن القومي، الآمال بإمكان حصول تليين في المواقف مع وصول جو بايدن إلى السلطة. وعدت الهيئة أن "هواوي" تشكل خطرا غير مقبول على الأمن القومي، على غرار "زد تي إي" و"هيتيرا كوميونيكيشنز" و"هانجتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي". وهذا القرار، الذي يتماشى مع القرارات، التي اتخذتها إدارة دونالد ترمب، يخيب آمال مؤسس شركة هواوي ورئيسها رن تشانجفي، الذي كان قد دعا في شباط (فبراير) إدارة بايدن إلى اعتماد "سياسة انفتاح"، وهو كان قد شدد أيضا على أن مجموعته قادرة على الاستمرار على الرغم من العقوبات الأمريكية. وأصبحت "هواوي" شركة عملاقة تمتد في العالم أجمع، فهي موجودة في 170 بلدا وتوظف 194 ألف شخص، لكنها في صلب صراع أمريكي صيني خلفيته حرب تجارية وتقنية وشبهات بحصول تجسس. وفي سياق متصل، حكمت محكمة أمريكية في واشنطن بشطب شركة شاومي الصينية للهواتف الذكية مؤقتا من قائمة سوداء أدرجتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عليها، بانتظار أن يبت القضاء في جوهر القضية. ورأى القاضي في القرار أن وزيري الدفاع والخزانة الأمريكيين، اللذين أدرجا شاومي على القائمة السوداء "لم يثبتا أن مصالح الأمن القومي، التي تنطوي عليها القضية داهمة"، وفقا لـ"الفرنسية". وستسحب الشركة من القائمة بصورة مؤقتة ويعلق الحظر المفروض على المستثمرين الأمريكيين على شراء أسهم فيها، كما سيحظر تصنيفها على أنها "شركة عسكرية شيوعية صينية".
مشاركة :