عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي أمس، أن روسيا تقوم ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية، مركز ثقل النظام السوري، مشيراً إلى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس بالمنطقة. في حين نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف تأكيده مجدداً أمس، أن موسكو ستواصل الإمدادات العسكرية إلى سوريا، مشدداً بالقول «كانت هناك إمدادات عسكرية وهي مستمرة وستتواصل. يرافقها حتماً أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة». كما جدد لافروف قوله إن القوة العسكرية الأكثر فاعلية على الأرض في سوريا هي قوات الجيش الحكومية، واصفاً الحديث عن عدم إشراكها في الحرب على تنظيم «داعش» بـ«الهراء». وذكر المرصد أن «القوات الروسية تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية» الساحلية. ولفت إلى أن «الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي جهة سورية، مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج». كما أشار المرصد إلى أن المطار «شهد في الأسابيع الأخيرة، قدوم طائرات عسكرية محملة بمعدات عسكرية، إضافة لمئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين». كما ذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن «السلطات الروسية تعمل على توسعة مطار الحميدية الذي عادة ما يستخدم من أجل رش الأراضي بالمبيدات الحشرية للمزروعات»، وهو يقع جنوب محافظة طرطوس جنوب اللاذقية، التي تعد الخزان البشري لقوات النظام. إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يتعين على ألمانيا ودول غرب أوروبا الأخرى العمل مع روسيا فضلاً عن الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا. والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع نظرائه الروسي والفرنسي والأوكراني في برلين الليلة قبل الماضية، وقال بعد الاجتماع إنه لمس تأييداً متزايداً لإنشاء مجموعة اتصال دولية لحل الصراع السوري. وذكر مصدر أن شتاينماير ونظيره الروسي تباحثا مطولاً بشأن سوريا على هامش الاجتماع مع اتفاق الجانبين على دعم خطة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا لإنشاء مجموعة اتصال لسوريا. بالتوازي، دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير لاتخاذ إجراء أكثر حسماً من جانب الأوروبيين في النزاع السوري في ظل أزمة اللجوء الحالية. وقال دي ميزير في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية أمس، «لا يمكن الاستمرار في مشاهدة القتل»، مشيراً إلى أن هناك حاجة لاستراتيجية سياسة أمنية لا تقتصر «في المقام الأول على الدبلوماسية».
مشاركة :