(من جازان .. محمد عقيلي طموح يعانق عنان السماء)

  • 3/13/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

للنجاح بعد “الكفاح و التعب” لذة لم يجربها الكثيرون ممن استسلموا في بداية الطريق. وبطل قصتنا اليوم بدأ مشوار نجاحه بعد العديد من محطات التعب والكفاح والعزم و الإصرار ولم ييأس أو يستسلم. وأصبح مثالا وقصته قصة إرادة ونجاح يجب أن تكون ملهمة لشباب جيله. فبعد تخرجه من الثانوية العامة التحق بجامعة جازان وخلال الفصل الأول التحق بالعديد من الدورات والبرامج التدريبية في التسويق واللغة الإنجليزية اهلته لأن يكون موظفا في إحدى الشركات المتخصصة فى مجال العطور و الاكسسوارات ” درعة ” حيث عمل فيها لمدة عامين ونصف براتب شهري مقداره ٢٧٠٠ ريال خلال الفترة المسائية كونه طالبا منتظما في دراسته الجامعية بجامعة جازان. يقول بطل قصتنا الشاب النشط العصامي/ محمد العقيلي : كنت ادرس بالجامعة من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا ثم أعود للبيت لتناول طعام الغداء والراحة إلى قبيل أذان العصر و اباشر عملي في فرع درعة بمدينة جازان من الرابعة عصرا حتى الثانية عشر ليلا وخلال تلك الفترة العامين والنصف تعلمت شغل السوق والكثير من المهارات في التعامل مع العملاء و فنون التسويق. وفي نفس الوقت بدأت بمشروعي الخاص الصغير حيث كنت أسافر إلى مدينة جدة لشراء الساعات و الأطقم و الدروع و اقوم ببيعها عن طريق تسويقها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي و قروبات الأصدقاء. وخلال تلك الفترة قامت إحدى الشركات المتخصصة فى مجال الأدوات والمستلزمات الطبية بافتتاح فرعا جديدا لها بجوار فرع ” درعة” الذي كنت أعمل فيه ووجدت فرصة عمل لديهم أفضل والتحقت بالعمل كبائع وعملت لديهم لمدة ١٠ شهور ليتم تثبيتي مسؤلا عن الفرع لسبعة أشهر أخرى وفي أحد الأيام حضر أحد العملاء وكان إيجابيا محفزا وطرح فكرة الإستقلال بنشاط تجاري خاص وكانت الفكرة تراودني منذ زمن ولا ينقصني سوى الدعم المالي. وفعلا توجهت إلى “برنامج ريادة” لدعم المشاريع وتقدمت بطلب الدعم لمشروعي في مجال الأدوات والمستلزمات الطبية وكنت أول شخص يتقدم للحصول على دعم في هذا المجال وتم بحمد الله تعالى وتيسرت الأمور واستطعت بتوفيق الله من تأسيس المحل الخاص بي ليتحقق حلمي الذي راودني لسنين طويلة بعد أن بذلت قصارى جهدي لتحقيقه وخضعت لعدد من الدورات والبرامج التدريبية في الغرفة التجارية الصناعية بجازان وكذلك دورات تدريبية في عدة مجالات مختلفة. أخي طلال : من أجمل لحظات عمري كانت تلك اللحظة التي وقفت فيها أمي بكامل شموخها لتقص شريط الافتتاح للمحل. لحظة لن أنساها ما حييت. ولا أخفيك مازال طموحي يعانق عنان السماء وما زلت في بداية الطريق حيث تم قبولي لدراسة دبلوم موارد بشرية بجامعة جازان واسأل الله العون و التوفيق والنجاح. وختاما أرجو من جهات الاختصاص تقديم مزيدا من الدعم لكل شاب مكافح عصامي لتحقيق رؤية سمو سيدي ولي العهد الأمين في مجال التوطين ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

مشاركة :