فائدة الاستغفار بعد كل صلاة .. الإفتاء توضح

  • 3/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعضنا يأخذه الشيطان هنا وهناك ويسهو بعض الشيء، لذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستغفر الله بعد الصلاة ثلاثًا.وأضاف عويضة، خلال فيديو منشور عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، قائلًا: من سنُة الحبيب أنه كان يستغفر الله دبر كل صلاة حتى يجبر ما نقص فى الصلاة وكذلك المحافظة على أذكار الصلاة حتى ترفع إلى الله كاملة.وأوضح أمين الفتوى أن الاستغفار والأذكار يجب المحافظة عليها اتباعًا لسُنة الحبيب دبر كل صلاة فالحكمة منها أن القلب بعد العبادة يكون فى حالة من النقاء والتعلق بالله سبحانه وتعالى.قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الاستغفار من أسباب نور القلب، والنبي - صلى الله عليه وسلم- كان له ورد منه لا ينساه أبدًا.وأضاف «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن أهل الله وهم يرشدوننا إلى الورد اليومي يؤكدون على أنه لابد من البدء بالاستغفار، نستغفر مائة مرة كل يوم في الصباح والمساء. واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما روى عن ابن عباس - رضى الله عنهما-: «منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»، رواه أبو داود.واستدل المفتي السابق أيضًا بما روى عن ابن مسعود - رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «منْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ»، رواه أبو داود والترمذي والحاكِمُ، وقال: حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ.شاهد أيضًا: لتحقيق الراحة والسعادة.. على جمعة يوصى ببرنامج يومي للتعايش مع كوروناوأوضح الدكتور على جمعة ، في وقت سابق أن كثرة الاستغفار شفاء للأمراض ونزول للسكينة وسعة للأرزاق، قائلًا: لابد أن نتضرع إلي الله بالدعاء برفع البلاء والسوء ونزول الرحمات. وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc»  أن كثرة الاستغفار يتم بها الشفاء إن كنت مريضًا، والسعة في الرزق إن كنت في ضيق، وتخفف من شدة القضاء مع التسليم لله إن كنت فقدت عزيزا عليه.واستشهد عضو هيئة كبار العلماء: بقوله - تعالى-: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا  وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا»، ( سورة نوح: الآيات 10: 12). ولفت المفتي السابق إلى أن الله أمرنا عند نزول الابتلائات بالدعاء والذكر خاصة أن توفى عزيز علينا هذه الأيام بسبب فيروس كورونا، منوهًا: صاحبها ينال دار أفضل من داره، وصحبة أفضل من صحبته- بمشيئة الله-، كذلك يكون في منزلة الشهداء؛ لأن المبطون شهيد.شاهد المزيد: ماذا يفعل كثرة الاستغفار؟.. 11 فائدة عظيمة تعرف عليها- لماذا أوصانا الرسول بالمداومة على الاستغفار من الذنوب؟ونبه الدكتور علي جمعة، في وقت سابق، إلى أن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويستوي في ذلك الآدميون، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهر قلوبهم من المعاصي.وأفاد «جمعة» عبر صفحته على "فيسبوك"، أن في إدراك ذلك المعنى طمأنة للنفس ، وتسامح معها ، وحسن ظن بخالقها، إن رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران، مستشهدًا بما أخرجه الترمذي وابن ماجه، عن أنس أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».وأكد أن هذا العفو يساعد الإنسان أن يستدرك شئون حياته بعد وقوعه في الخطأ أو المعصية، ويساعده ألا يتوقف عن شؤم الإحساس بالذنب مبالغًا فيه جالدًا ذاته؛ فيعطل مسيرة الحياة ويوقع الناس في العنت والشدة، ويُعد الاعتراف بالذنوب والخطايا، أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية؛ لأنه يعيد إلى النفس المضطربة طمأنينتها وسكينتها المفقودة، ولأجل ذلك شرع الاستغفار من الذنوب، وحض عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- كوسيلة دائمة تساعد المرء على التسامح مع نفسه والرضا عنها.

مشاركة :