«فلوريد الألمنيوم» يرفع الطاقة الإنتاجية إلى 120 ألف طن

  • 9/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حاتم فاروق (أبوظبي) أطلق مجمع الخليج للفلور شراكات استراتيجية مع كبريات الشركات العالمية المنتجة للفلور بهدف رفع القدرة الإنتاجية للمجمع من فلوريد الألمنيوم حتى تصل إلى 120 ألف طن سنوياً بحلول 2020، فضلاً عن تأمين منتجات عالية الجودة تكون قادرة على سد احتياجات المصانع المحلية المنتجة للألمنيوم والمنافسة بالأسواق العالمية، بحسب عويضة بن حمد سهيل الخييلي الرئيس التنفيذي لمجمع «الخليج للفلور».وأكد الخييلي، في حواره مع «الاتحاد» أن مجمع الخليج للفلور يخطط لإجراء توسعات مستقبلية خلال المرحلة الثانية، تستهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية لـ«فلوريد الألمنيوم» لفتح أسواق تصديرية، مؤكداً أن منتجات الفلور تسهم في خفض حجم استيراد دولة الإمارات من المواد الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم، ومنها غازات التبريد وكتل الإسمنت والأسمدة الكيماوية. وينتج مجمع الخليج للفلور في الوقت الراهن نحو 60 ألف طن سنوياً من فلوريد الألمنيوم، وهو ما يغطي احتياجات الكيانات الصناعية المحلية، وفي مقدمتها مصنع الإمارات للألومنيوم، حيث يعد مجمع الخليج للفلور الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والخامس على مستوى العالمي.وأضاف الرئيس التنفيذي أن مجمع الخليج للفلور لدية القدرة على تغطية احتياجات مصانع الألمنيوم المحلية، بما يتجاوز 60% من إجمالي واردات تلك المصانع من مادة فلوريد الألمنيوم، متوقعاً تغطية كامل الاحتياجات المحلية من هذه المادة، بعد تدشين المرحلة الثانية عام 2020، منوهاً بأن منطقة الخليج العربي أصبحت من المراكز الرئيسة المنتجة للألمنيوم في العالم، نتيجة وفرة مصادر الطاقة وانخفاض تكاليف إنتاجها. ويشمل المجمع أكبر خط إنتاج في العالم لإنتاج فلوريد الألمنيوم، حيث يضم المجمع ثلاثة مصانع رئيسة، وهي مصنع لحامض الكبريتيك بطاقة إنتاجية قدرها 140 ألف طن سنوياً، ومصنع لفلوريد الهيدروجين بطاقة إنتاجية 54 ألف طن سنوياً، ومصنع للمنتج الرئيس فلوريد الألمنيوم بطاقة 60 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى محطة لإعادة تكرير المياه.كما خصّص مجمع «الخليج للفلور» استثمارات تجاوزت قيمتها 120 مليون درهم في الوحدات والمعدات المستخدمة بقطاع المحافظة على البيئة والتحكم في الانبعاثات الكربونية.وأكد الخييلي، أن الوحدات المعنية بمعالجة الانبعاثات الكربونية شملت أربع وحدات رئيسة يتقدمها وحدة معالجة المياه العادمة وثلاث وحدات أخرى للتحكم في الانبعاثات الغازية وهي وحدة معالجة غاز ثاني أكسيد الكبريت وأخري لمعالجة غاز هيدروجين فلورايد والثالثة لمعالجة المواد الكيماوية المستخدمة لذلك مثل كربونات الكالسيوم.وأضاف أن استثمارات المجمع راعت كافة جوانب ومعايير الحفاظ على البيئة وأعلى مواصفات السلامة والأمان، مؤكداً أن مجمع الخليج للفلور من الكيانات الصناعية الوطنية الصديقة للبيئة بشكل متكامل.وفيما يتعلق بالجهود التي يبذلها الخليج للفلور للحفاظ على البيئة، أفاد الخييلي بأن المجمع يقوم بالعديد من الإجراءات، منها على سبيل المثال تجديد كافة التراخيص من كل الجهات الحكومية المطلوبة والالتزام بكل الشروط والمتطلبات من قبلهم للحفاض على هذه التراخيص حسب القوانين والتشريعات المنصوص عليها، حيث تشمل تلك التراخيص كل من: هيئة البيئة في أبوظبي، ومكتب تنمية الصناعة، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، والدفاع المدني، ودائرة الصحة في أبوظبي، ومركز إدارة النفايات في أبوظبي. وأضاف أن عدد الخبراء والفنيين العاملين بتلك الوحدات بلغ نحو 15 فنياً ومهندساً يعملون على مدار الساعة في ثلاث مناوبات، موضحاً أن المجمع حرص منذ انطلاق نشاطه على تأسيس إدارة للبيئة والصحة والسلامة تضم 6 مختصين بالبيئة والتحكم فيها والقياسات الدورية وعمل الدراسات البيئية والتدقيق وتوفير معدات قياس الانبعاثات ولوازمها. معالجة 936 طناً من الانبعاثات سنوياً أبوظبي (الاتحاد) قال عويضة الخييلي، إن وحدات المحافظة على البيئة بمجمع الخليج للفلور تعالج ما يقارب 936 طناً من الانبعاثات سنوياً، أي بمعدّل أقل بعدة مرات من الحد الأدنى المسموح به من قبل إمارة أبوظبي، وذلك بفضل الاستعانة بمعدات وأساليب تم تطويرها بسواعد محلية تحت إشراف الخبرات العالمية لمزودي هذه التقنيات في شركات سويسرية وبريطانية عريقة في هذا المجال.وأضاف الرئيس التنفيذي أن الانبعاثات تتمثل في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت، بما يعادل 540 طناً سنوياً، حيث يعد الحد الأدنى المسموح به من قبل إمارة أبوظبي هو 2000 جزء بالمليون، فيما يصل معدل انبعاثه من الخليج للفلور في مدى 70 - 110 جزء بالمليون.كما بلغ معدل انبعاث غاز هيدروجين فلورايد 396 طناً سنوياً، حيث الحد الأدنى المسموح به من قبل إمارة أبوظبي هو 2 جزء بالمليون، بينما لم يتجاوز معدل انبعاثه من الخليج للفلور في مدى 0.5 – 1.2 جزء بالمليون.

مشاركة :