حذر وزير الداخلية الأفغاني، مسعود أندرابي من الانسحاب الأمريكي المتسرع من أفغانستان، مؤكدا أن العلاقات بين طالبان والقاعدة لا تزال قائمة وأن الانسحاب السريع من شأنه أن يفاقم جهود مكافحة الإرهاب العالمية. وقال أندارابي، في مقابلة مع الأسوشيتد برس داخل وزارة الداخلية، شديدة التحصين، إن قوات الأمن الوطني الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة تكثف الضغوط حتى الآن على الجماعات الإرهابية العاملة في أفغانستان، بما في ذلك فرع تنظيم داعش في أفغانستان. وأكد من داخل المجمع المحمي بجدران خرسانية وأسلاك شائكة وكتيبة من حراس الأمن أن الانسحاب المتسرع “غير المحسوب يمكن أن يمنح فرصة لهؤلاء الإرهابيين … لتهديد العالم”. ويأتي التحذير في الوقت الذي تراجع فيه واشنطن الاتفاق الذي أبرمته إدارة ترامب مع طالبان منذ أكثر من عام والذي يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها 2500 بحلول الأول من مايو/ أيار. كما يدعو الاتفاق طالبان إلى قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة. وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن بعض التقدم قد تحقق لكن هناك حاجة إلى المزيد، دون الخوض في تفاصيل.