جددت السلطات الأمنية السعودية أمس تأكيدها عدم السماح للحجاج الذين لا يحملون تصريحاً من أداء الفريضة، وذلك تنفيذاً للأوامر والتوجيهات السامية والمشددة في منع الحجّاج غير النظاميين، إذ ستتم إعادتهم ومنعهم من الدخول إلى العاصمة المقدسة، مبينة أن هناك تكثيفاً لنقاط الفرز على الطرق الخارجية لمراقبة المتسللين والمخالفين. جاء ذلك خلال المؤتمر الأمني الأول لموسم حج هذا العام الذي عُقد أمس (الأحد) في مقر الأمن العام بمنى الذي تضمن خطط وتنظيمات مراكز الضبط الأمني. وألقى مساعد قائد أمن الحج لأمن الطرق اللواء خالد بن نشاط القحطاني كلمة في بداية المؤتمر نوّه فيها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لمراكز الضبط الأمني حتى تؤدي مهماتها على أكمل وجه. وبيّن أن مراكز الضبط الأمني تقوم بتنظيم الحركة المرورية والأمنية ومتابعتها متابعة دقيقة، كما تقوم كذلك بمتابعة القضايا التابعة للقوات الخاصة لأمن الطرق والجهات الأمنية الأخرى ضمن المنظومة الأمنية التي تقوم دائماً بحفظ الأمن والنظام والسلامة المرورية على جميع الطرق بما فيها نقاط الفرز التي تعّد الآن هي المدخل الرئيس للعاصمة المقدسة. وأكد اللواء القحطاني أن هناك أوامر وتوجيهات سامية ومشددة في منع الحجّاج غير النظاميين والذين لا يحملون تصريحاً للحج، إذ ستتم إعادتهم ومنعهم من الدخول إلى العاصمة المقدسة، مبيناً أن هناك تكثيفاً لنقاط الفرز على الطرق الخارجية لمراقبة المتسللين والمخالفين. وأكد مساعد قائد أمن الحج لأمن الطرق اللواء خالد بن نشاط القحطاني أن هناك عقوبات صدرت عن اللجنة الأمنية لمعاقبة المخالفين من الحجاج الذين لا يحملون تصريحاً وكذلك معاقبة الناقلين لهم سواء الأشخاص أم مركباتهم. عقب ذلك ألقى مدير شرطة منطقة الطائف وقائد مركز الضبط الأمني بالبهيتة العميد عبدالرحمن سالم الثمالي كلمة أوضح فيها أن مركز الضبط الأمني بالبهيتة يقوم بمنع أي شخص لا يحمل تصريحاً للحج من دخول العاصمة المقدسة سواء من المواطنين أم المقيمين تنفيذاً للتوجيهات السامية التي تنص على ذلك، مشيراً إلى أن المركز تتبعه مراكز فرز عدة تعمل على تفتيش وفرز السيارات الناقلة للحجاج والمتجهة إلى العاصمة المقدسة، ومن تلك المراكز مركز المحمدية في الشفا ومركز الهدا في الكر ومركز آخر في مدركة والعشر، وكل هذه المراكز وغيرها تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة. وبيّن أن المواطنين الذين لا يحملون تصريحاً للحج ستتم إعادتهم إلى الطائف، أما المقيمين المخالفين فسيتم تبصيمهم بالمركز، حيث تتوافر الأجهزة المخصصة لذلك، كما سيتم تسليم الناقلين للحجّاج المخالفين الذين لا يحملون تصريحاً إلى الجهات المختصة مع مركباتهم لاتخاذ العقوبات اللازمة وتطبيقها عليهم، مؤكداً أن مركز البهيتة الأمني ومراكز الفرز والتفتيش التابعة له مهيأة بجميع الكوادر البشرية المدربة والأجهزة والمعدات المتخصصة لكي تتمكن من أداء مهماتها المنوطة بها وهي تعمل مع بقية مراكز الضبط الأمني على مدار 24 ساعة. من جهته، قال قائد مراكز الضبط الأمني الموقتة العقيد فهد المديهش إن مراكز الضبط الأمني الموقتة هي حلقة من منظومة قوات الحج التي تؤدي مهماتها وواجباتها في مراقبة الحجّاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصريحاً للحج ومنعهم من دخول مكة المكرمة. وأشار إلى أنه تم في حج هذا العام 1436هـ زيادة مراكز الضبط الأمني الموقتة، كما تم تدعيمها بجميع العاملين والأجهزة المختصة لمنع المخالفين، وكذلك القبض على الناقلين لهم، إذ تتم تغطية جميع المنافذ أمام هؤلاء المخالفين، مبيناً أن مراكز الضبط الأمني الموقتة تنتشر على ما يزيد على 200 كيلومتر من طرق مكة المكرمة، بها دوريات عدة متحركة ومتنقلة تقوم بفرز ومراقبة الطرق البرية والوديان والشعاب والمتسللين من الطرق الزراعية والجبال الذين يقومون بالهرب من المواقع التي بها تلك المراكز الأمنية. وبيّن أن المقبوض عليهم من دوريات المراكز الأمنية من الهاربين والمتسللين يتم تسليمهم للموقع الأمني لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، بما فيهم الناقلين لهؤلاء المخالفين. ثم ألقى قائد قوة أمن الطرق بمنطقة مكة المكرمة العقيد عائض البقمي كلمة أوضح فيها أنه يوجد أربعة مواقع رئيسة على مداخل مكة المكرمة، وهي موقع الشميسي الجديد وموقع الشميسي القديم وموقع الكعكية وموقع التنعيم، وجميع المواقع هي مراكز أمنية رئيسة تصب في العاصمة المقدسة. وبيّن أنه يوجد قبل كل مركز رئيس نقاط عدة لفرز وتفتيش السيارات الناقلة للحجّاج، حيث يتم تسهيل دخول الحجاج النظاميين ومنع المخالفين والناقلين لهم قبل الوصول إلى المراكز الرئيسة التي على مداخل مكة، إذ تهدف تلك المراكز إلى تخفيف كثافة الحركة المرورية إلى العاصمة المقدسة، مبيناً أن تلك المراكز مجهزة بالضباط والأفراد المؤهلين للقيام بالمهمات والواجبات الموكلة إليهم. وأشار قائد قوة أمن طرق منطقة مكة المكرمة أن من مهمات تلك المراكز الأمنية تنظيم حركة السير وتحويل حركة المخالفين وإبعادهم عن طريق الحجّاج النظاميين، كما أن من المهمات كذلك ضبط الحجاج المترجلين من المشاة المخالفين والذين لا يحملون تصريح الحج، مبيناً أنه تمت الاستفادة في حج هذا العام 1436هـ من كوبري الإيواء في الشميسي للتخفيف عن نقطة الشميسي الرئيسة بتوجيه الباصات القادمة من المطار لتسلك كوبري الإيواء، حيث يتم فرزها وتفتيشها وتنظيمها. عقب ذلك أوضح قائد مركز الضبط الأمني بالتنعيم العقيد فيصل الجعيد أن مركز الضبط الأمني بالتنعيم يقوم بالتعاون مع المراكز الأمنية الأخرى بتنظيم وتسهيل دخول الحجاج النظاميين القادمين من المدينة المنورة والمناطق المجاورة لها، كما يقوم المركز كذلك بمراقبة الطرق الترابية التي يسلكها بعض المخالفين للهرب من المركز الأمني الرئيس، حيث يقوم المركز بمراقبتهم وإلقاء القبض على المخالفين الذين لا يحملون تصريح الحج. وبيّن العقيد الجعيد أنه تتبع لمركز الضبط الأمني بالتنعيم نقاط فرز وتفتيش تقع قبل المركز لتخفيف كثافة السيارات المتجهة إلى المركز ومن ثم دخولها نظامياً إلى العاصمة المقدسة وهي تحمل الحجّاج النظاميين الذين يحملون تصريحاً للحج، مؤكداً أن المركز يقوم كذلك بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بتسليم المخالفين من الحجاج غير النظاميين وكذلك الناقلين لهم.
مشاركة :