أفاد كبير مصممي برنامج استكشاف القمر في الصين، وو وي رن، بأن بلاده تريد أن يتمكن روادها من البقاء على القمر لفترات طويلة يقومون فيها بالدراسات العلمية. وقال وو وي رن، إن هذا المخطط سيحدث بمجرد تأسيس بكين لمحطة أبحاث على القمر. وأضاف: "إذا تم تطبيق مشروع محطة أبحاث القمر بنجاح..لن تكون الصين بعيدة عن تحقيق عمليات هبوط رواد للفضاء على سطح القمر"، مشيرا إلى أنه "بالمقارنة مع رواد الفضاء الأمريكيين الذين لم يتمكنوا من البقاء سوى لعشرات الساعات بعد الهبوط على القمر، سيبقى رواد الفضاء الصينيون على القمر لفترات أطول من الوقت، وأنه ستكون إقامة طويلة الأمد على القمر، وليس توقفا مؤقتا". في حين أوضح كبير مصممي برنامج استكشاف القمر، أن الصواريخ الصينية ليس لديها حاليا قوة دفع كافية لإرسال رواد فضاء للقمر، مؤكدا أن بكين تهدف إلى تحقيق تقدم كبير في تصميم الصواريخ في الفترة بين عامي 2021 و2025. وذكر وو وي رن، أن الصين أكملت الدراسات حول الجدوى الخاصة بالمرحلة الرابعة من برنامج استكشاف القمر، حيث من المتوقع بناء محطة بحثية قمرية دولية على القطب الجنوبي للقمر في المستقبل، لافتا إلى أنه "تم تخطيط ثلاث مهام للمرحلة الرابعة لبرنامج استكشاف القمر". وكشف أن هذا البرنامج يشمل استرجاع عينات القمر من القطب الجنوبي بواسطة "تشانغ آه-6"، ومسحا تفصيليا للقطب الجنوبي للقمر بواسطة "تشانغ آه-7"، واختبار تقنيات رئيسية في الاستعداد لبناء محطة البحوث القمرية بواسطة "تشانغ آه-8". وقال وو وي رن: قد يكون هناك نهار قطبي وليل قطبي على القطب الجنوبي للقمر، مثل القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، وتساوي فترة دوران القمر فترة ثورته، ويكون كلاهما 28 يوما، ولذلك، قد يكون الضوء على القطب الجنوبي للقمر أكثر من 180 يوما متتاليا، مما سيكون مناسبا جدا لرواد الفضاء لإجراء البحوث العلمية. وفي إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها الصين وروسيا لبناء محطة بحثية علمية دولية على القمر، أكد كبير مصممي برنامج استكشاف القمر أن موسكو وبكين ستستغلان تجاربهما في العلوم والبحوث والتطورات الفضائية ومعداتهما وتقنيتهما الفضائية، مضيفا أن روسيا والصين ستشكلان بشكل مشترك خريطة طريق لبناء محطة بحثية دولية للقمر لإجراء التعاون الوثيق في تخطيط المشروع، وعرضه، وتصميمه، وتطويره، وتنفيذه، وتشغيله. المصدر: "رويترز" + "شينخوا" تابعوا RT على
مشاركة :