أعلن مسؤول بارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن أن إتصالات مكثفة تجرى مع زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي لإقناعه بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في العشرين من أكتوبر المقبل بالخرطوم. وقال رئيس القطاع السياسي في الحزب الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريحات صحفية أن هناك اتصالات مكثفة ومفاوضات تجرى حاليا مع المهدى بمقر اقامته في العاصمة المصرية القاهرة لمعالجة الاوضاع بالشكل الذى يجعله يشارك فى الحوار الوطني". ويرفض المهدي رئاسة الرئيس عمر البشير لملتقى الحوار الوطني المزمع في أكتوبر،ويرى ضرورة أن توكل الرئاسة لطرف محايد طالما أن حزب المؤتمر الوطني ممثل في الآلية التنسيقية للحوار. ويقترح المهدي إيكال رئاسة الحوار لأحد القضاة،كما حدث في جنوب أفريقيا. ونفي إسماعيل صدور أي تصريحات مسيئة للمهدي من قيادات نافذة في حزب المؤتمر الوطني ،وقال بأنه يرقب كل مايصدر تجاه زعيم حزب الأمة . وتابع "لا نافع ولا نائب الرئيس ولا حتى رئيس المجلس الوطني البرلمان لم يسىء أحد للصادق المهدى وكلهم رحبوا بعودته". واضاف "انا التقيت بالصادق المهدى اكثر من مرة وعلى اتصال معه ونناقش كيف يمكن ان نعالج الاوضاع بالشكل الذى يجعله يشارك فى الحوار". وقال إسماعيل ان آلية الحوار تعمل الآن على اقناع الرافضين للحوار الوطني. وانها شرعت في إستكتاب الاحزاب لتحديد عضويتها المشاركين فى الحوار واعداد اوراق عمل تتم مناقشتها حول القضايا. وأردف "نحن نلتقى يوميا بروؤساء الأحزاب المشاركة فى الحوار ونناقش معهم تحفظات القوى السياسية". وبشأن حملة الإعتقالات التي تطال كوادر قوى سياسية معارضة ،قال مصطفى أن الإعتقال طالما كان غير قانونيا فيجب أن يتوقف،لكنه لفت الى إمكانية ملاحقة كل من يثبت مخالفته للقانون أثناء العمل السياسي.
مشاركة :