أشاد وزراء الخارجية العرب في ختام الدورة العادية 144 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة اليوم (الاحد) بـ "مواقف الدول الأوروبية التي بادرت إلى تحمل مسؤولياتها في استضافة الاعداد المتزايدة من اللاجئين، وخصوصاً حكومات ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد". وناشد الوزراء في بيان "الدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ مواقف وإجراءات مماثلة، بما في ذلك توفير طرق آمنة لعبور الحدود أمام الأشخاص المعرضين للخطر ومن دون تمييز" . وأكدوا أن "وضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين وما ينتج عنها من مآس إنسانية قاسية، لا يمكن معالجتها جذرياً إلا عبر تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية للإسراع بايجاد الحل السياسي المناسب لكل من تلك الأزمات". ونوه الوزراء "بالإسهامات والجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في دعم السوريين منذ بداية الأزمة السورية، وكذلك بالجهود التي بذلتها الدول العربية وما تزال، خصوصاً حكومات لبنان والأردن والعراق ومصر والسودان، في تحمل أعباء استضافة ما يفوق الثلاثة ملايين لاجئ سوري على امتداد أكثر من أربع سنوات من عمر الأزمة، على رغم محدودية الامكانات والموارد المتاحة لها". وناشد الوزراء "الدول والجهات العربية والدولية المانحة توفير المزيد من الدعم المباشر إلى حكومتي الأردن ولبنان، وغيرهما من حكومات الدول العربية المضيفة للاجئين، لمساعدتها على تحمل أعباء استضافتهم وتقديم خدمات أفضل لهم". وفر أكثر من 4 ملايين سوري من بلادهم جراء الصراع الدائر منذ نحو أربعة أعوام، وأدت حركة النزوح من سورية إلى أزمة في أوروبا التي يتدفق عليها اللاجئون السوريون. وقررت ألمانيا اليوم إعادة فرض رقابة على حدودها من أجل "احتواء" تدفق المهاجرين، معلنة انها لم تعد قادرة على استيعابهم بعدما فتحت أبوابها أمامهم. وما يزال تدفق المهاجرين يتسبب بمآس على ابواب أوروبا، إذ توفي 34 شخصاً بينهم اربعة رضع و11 طفلاً غرقاً الاحد في المتوسط، جراء غرق مركبهم قبالة جزيرة فارماكونيس اليونانية الواقعة على بعد 15 كيلومتراً عن السواحل التركية.
مشاركة :