90 دقيقة تفصل الهلال عن الصعود إلى دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا م، عندما يلعب مباراة إياب دور الثمانية أمام لخويا القطري مساء غد (الثلاثاء) في الدوحة بعد تجاوزه لمواجهة الذهاب في الرياض بنتيجة - ساهمت في ارتياح كبير وروح عالية وإيجابية قبل لقاء الدوحة المرتقب، ولكن ما يجب أن يضعه لاعبو الأزرق في عين الاعتبار أن مفاجآت كرة القدم وجنونها يقهر المستحيل ويقلب موازين أي نتيجة والشواهد كثيرة سواء على مستوى العالم أو قارة آسيا، وينبغي أن يضع نجوم الهلال نتيجة مواجهة الذهاب في طي النسيان خصوصا أن لخويا يمتلك عناصر مميزة قادرة على صنع صعوبات للفريق الأزرق بغض النظر عن نتيجة لقاء الذهاب التي ربما يغتر بها لاعبو ممثل الكرة السعودية، فالمواجهة لن تكون سهلة خصوصا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وسيسعى لخويا بكل قوة إلى تعويض هزيمته الثقيلة وتحسين صورته أمام جماهيره وتقديم مباراة جيدة لرد اعتباره. يجب الحذر من فخ الركون لنتيجة الذهاب ودخول لقاء الدوحة على أنها مباراة جديدة، لأنه لابد أن تمحى نتيجة لقاء الذهاب من أذهان الجميع، والتخطيط والتركيز على اللقاء المقبل بشكل خاص والعمل الكبير داخل الميدان، وعدم النوم على وسادة نتيجة الذهاب الكبيرة، فقد حضروا إلى الدوحة من أجل الأهم وهو تحقيق نتيجة تضمن عبور "الزعيم" إلى نصف نهائي البطولة القارية الكبرى. وعلى الرغم من تعرض الهلال لصعوبة بالغة نحو التأهل لدور نصف النهائي الآسيوي قبل أعوام عدة في مباراته الشهيرة أمام الغرافة القطري على الرغم من فوز الهلال بنتيجة 3-صفر في الرياض، وعودة الغرافة للمباراة بتسجيل النتيجة ذاتها في الوقت الأصلي وامتداد المباراة للأشواط الإضافية إلا أن هذا اللقاء يجب أن لا يسيطر بشكل سلبي على أذهان اللاعبين بقدر ما يأخذوا منه دافعا لعدم التهاون واللعب بقتالية حتى آخر دقيقة من عمر اللقاء.