نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، مساء اليوم الأحد، احتفالية ثقافية تضمنت معرضا لفنون الكاركاتير بعنوان "هى"، وذلك فى إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.ضم المعرض أكثر من خمسين عملا فنيا بمشاركة 33 فنانة مصرية.كما عقد على هامش الاحتفالية ندوة ثقافية بعنوان "دور المرأة المصرية فى مكافحة التطرف"، تحدثت فيها المستشارة تهانى الجبالى، رئيس لجنة مكافحة التطرف بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور مسعد عويس، عضو اللجنة، وأدار الندوة ياسر مصطفى عثمان، مدير مكتبة القاهرة الكبرى.تناولت الندوة تاريخ كفاح المرأة المصرية عبر العصور، بالإضافة إلى أهم القوانين والتشريعات التى أصدرتها الدولة لحماية حقوق المرأة المصرية وتمكينها على المستوى الاقتصادى، والسياسي، ودور المرأة المصرية فى التصدى لظاهرة التطرف الفكرى، حيث تعد الأم هى المدرسة الفكرية الاولى التى ينهل منها النشء ولها دور كبير فى التنشئة الاجتماعية السليمة التى تزكى قيم العدل وحب الوطن وتقديس رموزه.وقد تم اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس كل عام، لكي يكون يومًا للمرأة المصرية، والذي يحمل ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، لا سيما استشهاد "السيدة حميدة خليل" أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.وتظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي، رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية، ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار.وفي يوم 16 مارس 1919 سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: "نعيمة عبدالحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح".كما دعت هدى شعراوي، في 16 مارس عام 1923، لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج، ودخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة في عام 1928.وحصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح، في 16 مارس من عام 1956، وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956، وقد استمرت المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا.أما في الوقت الحالي أصبحت المرأة المصرية عضوا برلمانيا ومنهن من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاه وسفراء، وكانت أبرز المشاركات النسائية في الحياة السياسية المصرية في ثورتي 25 يناير ، و 30 يونيه وفي صنع القرارات السياسية وما زلن يحرصن على المشاركة في الحياة السياسية بالفترة الحالية.وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من القرارت التى انصف بها المرأة المصرية، حيث كانت البداية من مبادرة "سجون بلا غارمين أو غارمات" ، التي أطلقها الرئيس السيسي، وكانت بمثابة كلمة السر لسعادة البسطاء من المواطنين، الذين دخلوا السجن بسبب الديون، ما بين سيدة اقترضت لتجهيز ابنتها وأخر جلب الأموال من جاره لبدء مشروع لكنه فشل، ليجد الجميع أنفسهم في السجن، قبل أن تنتشلهم مبادرة الرئيس من خلف الأسوار وتعيدهم لذويهم مرة أخرى؛ كما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، تكليفات للحكومة لإحراز تقدمًا في مسيرة دعم وتمكين المرأة، وذلك خلال دراسة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة في سوق العمل، وتوفير المناخ الملائم والداعم لها، في ظل حماية اجتماعية مناسبة، لتشجيع تحولها من العمل في القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، وفي القطاعات غير التقليدية التي تحقق فيها طموحاتها، بالإضافة إلى تكليف الحكومة بوضع التشريعات المناسبة، التي تهدف لحماية المرأة فعلياً، من كل أشكال العنف المعنوي والجسدي، آخذين في الاعتبار، أن الزواج المبكر قبل السن القانونية، والحرمان من التعليم أو من النفقة المناسبة لها ولأولادها في حالة الطلاق، هي جميعها أشكال متعددة للعنف؛ إلى جانب قيام الحكومة بدراسة أعمق وأشمل لظاهرة الغارمات، وصياغة التشريعات والسياسات التي من شأنها الحد من تلك الظاهرة، لما لها من تداعيات على كيان الأسرة المصرية.وفي ضوء التوجيهات السابقة بصياغة مشروع للتوعية الأسرية وإعداد الشباب لمسئوليات الزواج، كلف الرئيس السيسي بتنفيذ برنامج «مودة»، بحيث يؤتي ثماره في استقرار الأسرة، ويحفظ لكل من الزوجين حقوقه، جنباً إلى جنب مع دراسة إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية، كما دعا الرئيس الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالي، والتمكين التكنولوجي للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح للمرأة فرصاً للعمل، ودعا أيضا النساء إلى تحقيق المزيد من المشاركة السياسية، والمزيد من المشاركة في مختلف القطاعات.
مشاركة :