بدأت أسواق المواشي تعيد نشاطها لاستقبال موسم الحج بعد ركود لم يدم طويلا منذُ انتهاء موسم رمضان وعيد الفطر المبارك وشهدت حلقة بيع المواشي بحي الخمرة بجدة حركة بيع غير مسبوقة نتيجةً قدوم المواشي المستوردة والمحلية من المحافظات المجاورة، بهدف بيعها داخل المدينة لما تتمتع به جدة من كثافة سكانية وقربها من أسواق مكة المكرمة. وتخوف عدد من المهتمين من ارتفاع الأسعار مع اقتراب الأيام الأولى لموسم الحج حيث بدأت أسعار الأضاحي للمنتج المحلي من 1000ريال إلى 1500ريال للحري،ومن 700ريال إلى 900 ريال للسواكني،أما المستورد الأسترالي فتراوح سعره 600 ريال الى800 ريال. من جانبه طمأن رئيس لجنة المواشي بغرفة جدة سليمان بن سعيد الجابري المستهلكين ان الأسعار مستقرة ولم تشهد ارتفاعا كبيرا،مشيراً الى وصول شحنات كبيرة من المواشي الحية إلى ميناء جدة الإسلامي والتي ستساهم في استقرار الأسعار طوال موسم الحج وخلال أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن أسعار الأغنام المستوردة ستبقى عند مستوى العام الماضي ولن تشهد أي ارتفاعات بعد أن باتت متوفرة بكميات كبيرة في جميع مناطق المملكة ومنطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص. وأكد الجابري أنه ما تم استيراده سيصل حجمه إلى مليوني رأس، لافتًا إلى أن عملية الاستيراد بدأت منذ منتصف شهر شوال وستتواصل حتى التاسع من شهر ذي الحجة المقبل عبر ميناء جدة، الأمر الذي سيساهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب ويبقي أسعار الأغنام المستوردة في متناول جميع المواطنين وحجاج بيت الله الحرام. وبيَّن أن استقبال المواشي القادمة من الخارج بدأ من الصومال والسودان لتغطية احتياجات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي والتي تبلغ حوالى مليون رأس والباقي لتغطية احتياجات السوق المحلي، لافتًا إلى أن هذه الكميات الكبيرة التي تعاقدت مؤسسته على استيرادها يتوالى وصولها إلى السوق المحلي حسب الخطة الموضوعة لها، حيث يتوالى وصول البواخر تباعًا خلال الفترة المقبلة بمعدل ثلاث إلى أربع رحلات يوميًا.. بخلاف ما تعاقد عليه المستوردون الآخرون. وطمأن رئيس لجنة المواشي المستهلكين باستقرار الأسعار خلال موسم الحج، لافتًا إلى أن الكمية التي تم استيرادها تزيد عما تم استيراده العام الماضي، علاوة على أن الأغنام المتوفرة حاليًا في الأسواق من البربر والسواكني تلبي حاجة المستهلكين، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أسعار الأغنام المحلية (الحري والنعيمي) تخضع لعملية العرض والطلب وتتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق. يذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن المملكة أكبر مستورد للمواشي في منطقة الشرق الأوسط، بحجم واردات سنوية يفوق 8 ملايين رأس من المواشي الحية، ويعزى ذلك لكونها قبلة لـ9 ملايين حاج ومعتمر سنويًا. وتقدر استثمارات تجارة المواشي بنحو 100 بليون ريال سنوياً.