قال وزير الداخلية الأردني مازن عبدالله هلال الفراية، الأحد، إن العمل جارٍ لأجل ضمان عدم تكرار ما حدث في مدينة السلط داخل أي مستشفى آخر، في إشارة إلى الفاجعة التي نجمت عن انقطاع الأوكسجين عن مستشفى المدينة، ووفاة سبعة من مرضى كورونا، بسبب ذلك.وذكر وزير الداخلية الذي جرى تكليفه بقطاع الصحة، خلال جلسة طارئة بالبرلمان الأردني، أن القوات المسلحة في البلاد بدأت بإنشاء مصنع سيكون قادرا على إنتاج كميات كافية من الأوكسجين.وأوضح الفراية أن عدد الضحايا هو 6، وهؤلاء توفوا عندما كان الأوكسجين غير متوافر في المستشفى، بينما توفي ثلاثة آخرون في وقت لاحق.وأضاف أنه ليس من الواضح ولا المؤكد إذا كان الثلاثة الآخرون الذين توفوا من جراء كورونا قد فارقوا الحياة أيضًا تأثرًا بالانقطاع الذي حصل في الأوكسجين. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: «ما زلنا ننتظر نتائج التحقيقات في حادث مدينة السلط».وفي تعليقه على فاجعة مدينة السلط، قال العاهل الأردني إن «ما حدث خطأ جسيم غير مبرّر وغير مقبول».ونقل رئيس الوزراء الأردني عن الملك عبدالله الثاني، في أعقاب فاجعة السلط التي هزت الشارع الأردني، أنه وجه بإعلان حالة الطوارئ القصوى في كل المستشفيات.وقال بشر الخصاونة في مؤتمر صحافي إن «الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، ونحن بانتظار التحقيقات». ونقل الخصاونة عن العاهل الأردني تأكيده أن «ما حدث خطأ جسيم غير مبرّر وغبر مقبول»، مضيفًا أن «ما حدث في مستشفى السلط أمر جلل ولا يمكن تبريره».وكان 9 أشخاص قد فقدوا حياتهم، نتيجة انقطاع إمدادات الأكسجين عن مستشفى في مدينة السلط الأردنية، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ارتفاعًا غير مسبوق بأعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.من جانب آخر، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، الأحد، أنه ستتم محاسبة المسؤولين عن حادثة مستشفى السلط التي أودت بحياة 9 أشخاص، لافتًا إلى أن هناك تقصيرًا من الحكومة، وعدم التزام من المواطنين أيضًا بشأن أزمة كورونا التي تعصف بالبلاد.وأضاف: «القضاء هو الفيصل. تحويل المسؤولين للقضاء ومحاسبتهم على هذه المصيبة هو شيء أساسي. كان هناك تقصير وإهمال من موظفي مستشفى السلط للأسف، وكل من تسبب بالكارثة يجب أن يدفع الثمن».
مشاركة :