اتهم مسؤول يمني رفيع الحرس الثوري الإيراني بالاستمرار في تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والخبراء لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، واتخاذه الأراضي اليمنية منطلقاً لتهديد الملاحة التجارية والتحكم بالممرات الدولية. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "نماذج من الألغام البحرية التي عرضتها ميليشيا الحوثي مؤخراً والمصنعة في إيران، استخدمت في هجمات إرهابية طالت ناقلات نفط وسفناً تجارية في البحر الأحمر". وحذر الإرياني من التهديد الخطير وغير المسبوق، الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية، وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بحسب ما صرح به لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف أنشطته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودعم جهود الحكومة لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني، وتأمين كامل الشريط الساحلي في البحر الأحمر، ووقف الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الدوليين. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني السبت تحقيقه تقدماً ميدانياً في القتال الدائر منذ أكثر من أسبوع ضد الميليشيا غربي محافظة تعز جنوب غربي البلاد. وقال مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش استعادت مرتفعات "القرقرة" في منطقة الطوير الأعلى بعزلة اليمن التابعة لمديرية مقبنة، عقب معارك عنيفة مع الميليشيا. وقتل في تلك المعارك ما لا يقل عن 35 من مسلحي الحوثي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بينما شرعت قوات الجيش بتمشيط ما بقي من جيوب لعناصر الميليشيا في أطراف منطقة الكويحة، والطوير الأعلى. من جهة أخرى، قال محافظ تعز نبيل شمسان: إن المعارك ضد الانقلابيين الحوثيين لن تتوقف إلا باستعادة المناطق كافة التي تقع تحت سيطرتهم، وفقاً للوكالة اليمنية.