أكد قائد جبهة المخدرة بمأرب، الشيخ أبوجهم الشليف، أن ساعة الصفر لتحرير مأرب بدأت بالفعل، وأن وضع المقاومة التي يقودها في جبهة المخدرة مستقرة وثابتة وتتقدم بثبات لأخذ موقع الهجوم، بعد أن كانت سابقا في موضع الدفاع. مشيرا في تصريحات إلى "الوطن" أن الميليشيات الانقلابية تضعف يوما بعد آخر، نتيجة ضربات التحالف المركزة والانتصارات التي يحققها رجال المقاومة الشعبية في المواجهات التي تشهدها عدد من المدن والمحافظات. وحول حجم الدعم الذي وصلهم من قيادة المقاومة، أكد أنهم لم يتلقوا سوى دعم يسير من قيادة مأرب، مثل غيرهم من الجبهات، لافتا إلى أن السلاح الذي يستخدمونه في المواجهات مع ميليشيات الانقلاب الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح هي أسلحتهم الشخصية، وما يمتلكونه من قبل، أو قاموا بشرائه من السوق السوداء بجهد شخصي. مضيفا أنهم تلقوا وعدا بتشكيل كتيبة عسكرية تشمل أفرادا اختيروا بعناية ممن شاركوا في القتال، إلا أنهم لم يتسلموا أي عتاد لهذه القوات. وعن وجود بؤر تساند التمرد في المنطقة، أشار إلى أن قلة من أبناء مأرب تقف مع المخلوع، صالح، والحوثي، وحمل هذه الفئة سبب تجرؤ العدو على غزو مأرب، قائلا إنه لولاهم لم استطاعت عناصر الميليشيات استهداف مأرب، ومحاولة الاستيلاء عليها، وأضاف أن أولئك الخونة دفعوا الثمن أرواحهم وما زالت المعركة معهم مستمرة. واستطرد الشليف بالتأكيد على ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة، ومؤمنة من الاختراق، يشارك فيها قادة الجبهات الموثوق فيهم لتنسيق المعركة البرية والجوية، وكذلك تطهير مأرب والجوف وشبوة، قبل انطلاق معركة صنعاء، ثم تجهيز كتائب عسكرية لحماية تلك المحافظات بعد تطهيرها. وأضاف أن الانطلاق إلى العاصمة يجب أن يكون عبر ثلاثة محاور، هي: الجوف - أرحب – صنعاء، ومأرب - نهم – صنعاء، ومأرب - صرواح - صنعاء. لافتا إلى أنه على دول التحالف أن تكثف من إلقاء المنشورات، لتحذير المواطنين من الاقتراب من أماكن العدو، حفاظا على سلامتهم وأرواحهم. وختم بقوله "فرضت علينا الحرب، وأجبرنا على القتال، دفاعا عن الدين، والعرض، والأرض، فأينما وجدت الحاجة إلينا، لخدمة أمن واستقرار المنطقة، سنقوم بواجبنا عسكريا أو مدنيا، على أكمل وجه".
مشاركة :