بدعم ورؤية «أم الإمارات» «الطفولة».. تمكين وصناعة المستقبل

  • 3/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل دولة الإمارات اليوم بيوم الطفل الإماراتي تحت شعار «حق المشاركة»، وتعمل مؤسسة التنمية الأسرية وفق نهج القيادة الرشيدة لدولتنا، ورؤية ودعم «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لتقديم الرعاية والعناية لأفراد الأسرة، وحرص سموها على منحهم حقوقهم الكاملة في شتى المجالات، وتفعيل رؤية ورسالة المؤسسة التي تتمثل في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، والإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية. وقالت أصيلة الكلباني، مديرة إدارة تنمية الطفولة والشباب بمؤسسة التنمية الأسرية: «تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالاحتفال بيوم الطفل الإماراتي، وتوفير بيئة صحية سليمة للأطفال لينعموا بحياة أفضل في كل الظروف، وإرساء أفضل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم، وخصصت مؤسسة التنمية الأسرية برامج ومبادرات خاصة بالطفل، وأنجزت العديد منها، ومن البرامج والمبادرات التي لقيت تجاوباً وتفاعلاً كبيرين من المجتمع، مجلس الطفل الاجتماعي الذي يضم في عضويته (100) من الأطفال من مناطق إمارة أبوظبي كافة كسفراء وممثلين لأطفال مناطقهم، ويهدف المجلس إلى تعزيز مهارات التواصل والحوار الإيجابي لدى الطفل للتعبير عن آرائه واحترام الرأي الآخر، وتفعيل دورهم في تحديد احتياجات الأطفال في مناطقهم، وترسيخ قيمة المسؤولية الفردية والمجتمعية لدى الطفل تجاه أسرته، ومجتمعه ووطنه». وأكدت الكلباني أن مؤسسة التنمية الأسرية تقدم عدداً من الخدمات لتمكين الوالدين من الاضطلاع بمسؤوليات تربية الطفل، وتؤكد مفهوم المسؤوليات المشتركة للوالدين عن تربية الأبناء، وتشمل: خدمات مهارات الوالدية الفاعلة، وتتضمن (6) خدمات فرعية يستفيد منها 4000 من الآباء أو الأوصياء والقائمين على رعاية الأطفال، وتهدف هذه الخدمة إلى إكساب الآباء أو الأمهات أو القائمين على رعاية الأطفال في أوضاع الأسر الاجتماعية كافة (الأسر المطلقة/‏‏ الوالد الأرمل/‏‏ آباء المعاقين...) مهارات التعامل السليم مع الأطفال، وتمكينهم من فهم وتحليل سلوكيات الأبناء والتعامل مع المشكلات وفق احتياجات المراحل العمرية المختلفة لهم، وتتضمن الخدمات الفرعية التالية: (تنمية المهارات الوالدية الأساسية/‏‏ تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة/‏‏ تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المتوسطة/‏‏ تنمية المهارات الوالدية في مرحلة المراهقة/‏‏ وخدمة قيم خبراتك الوالدية)، إضافة إلى خدمة تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية التي تهدف بشكل رئيس إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية المشتركة للوالدين في تربية الأبناء. وأشارت الكلباني إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على دراسة لقياس مدى سعادة الأطفال والشباب من حيث الشعور بالأمان والاستقرار والرضا عن الذات وحب الحياة والاستمتاع بها والافتخار بالنفس، والشعور بالعدل في التعامل داخل وخارج الأسرة، ومعرفة أهم المشكلات التي يعانيها الأطفال والشباب. مسؤولية الوالدين يتم تنظيم حملة توعية اجتماعية سنوية، من بداية شهر مارس إلى نهاية شهر مايو من كل عام، وتؤكد في أحد أهدافها المسؤولية المشتركة للوالدين تجاه تربية الأبناء، وتتضمن حملة توعية إعلامية وفعاليات اجتماعية مختلفة، يصل معدل مشاهداتها إلى 1.000.000 مشاهدة، ويشارك في فعالياتها ما لا يقل عن 4.000 فرد من أفراد المجتمع، وكذلك الاحتفال بالأيام العالمية والمحلية للطفل التي تتم من خلالها توعية الأطفال والكبار بحقوق الطفل، إضافة إلى التغطيات الإعلامية الواسعة في الصحف والإذاعة والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي. الحماية من الإساءة والإهمال أشارت الكلباني إلى أن المؤسسة تقدم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية لتوفير الدعم اللازم للأطفال وأولياء الأمور والقائمين على رعايتهم، منها خدمة طفولة آمنة: وهي خدمة وقائية يستفيد منها ما لا يقل عن 2.000 طفل سنوياً، وتهدف إلى إكساب الأطفال (6 - 18 سنة) المعارف والمهارات التي تعرفهم على المخاطر التي قد يتعرضون لها، وآليات حماية أنفسهم من الإساءة ومن مخاطر التقنيات الحديثة، من خلال أنشطة تفاعلية، تتناسب مع الخصائص النمائية للطفل، وخدمة الاستشارات الاجتماعية: وهي خدمة علاجية يستفيد منها ما يقارب 2.000 من أفراد المجتمع سنوياً، وتوفر الاستشارة الاجتماعية والنفسية والتربوية الفردية والجمعية للأطفال والأسر للتمكن من التعامل مع المشكلات الأسرية بطريقة إيجابية، إضافة لتعريفهم بالجهات التي توفر خدمات الحماية وفق احتياجاتهم، وكذلك حملة التوعية لحماية الطفل، وتهدف إلى التوعية المجتمعية لحماية الطفل من الإساءة والإهمال، وتشمل ورشاً وفعاليات اجتماعية، بالإضافة إلى تغطيات إعلامية للتوعية هادفة، (صحفية وإذاعية وتلفزيونية)، ويصل معدل مشاهداتها سنوياً إلى ما يقارب 1.000.000 مشاهدة، ويشارك في فعالياتها 2.000 من أفراد المجتمع. وأكدت أصيلة الكلباني أن المؤسسة اهتمت بأن يكون التعليم موجهاً لتنمية شخصية الطفل وقدراته واحترام ثقافته وقيمه الوطنية، وإعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية بروح من التفاهم والتسامح، وأكدت المادة (31) حق الطفل في الراحة والترفيه وأوقات الفراغ، إضافة إلى التوصية (13) بشأن توسيع نطاق التعليم داخل المدرسة وخارجها من قرار الجمعية العامة رقم 133-74 الخاصة بحقوق الطفل، وهناك خدمة نادي أطفال وشباب الدار، وهي خدمة تنموية يستفيد منها سنوياً أكثر من 4.000 طفل (6 - 18 عاماً) في إمارة أبوظبي، وتهدف إلى تنمية المهارات الحياتية وقدرات التكيف الاجتماعي والتفكير التحليلي والإبداعي وقيم التسامح للأطفال، وتنمية مهاراتهم في مجال إدارة الموارد المالية وريادة الأعمال، واستكشاف قدراتهم ومهاراتهم وميولهم في مجال الإعلام، وتنمية روح العمل التطوعي وخدمة المجتمع لدى الأطفال والشباب والإبداع فيه، وخدمة التخطيط لمستقبلك المهني والاجتماعي، وهي خدمة تنموية يستفيد منها 3.000 طفل (15 - 18 عاماً) تهدف إلى إكسابهم مهارات التخطيط السليم للحياة المهنية والاجتماعية والموازنة بينهما، وخدمة تعزيز جودة الحياة التي يستفيد منها أكثر من 4.000 من الآباء والأطفال والشباب، وتهدف إلى خلق ثقافة الإبداع والابتكار والذكاء المجتمعي والتسامح وتنمية قدرات الأفراد على المرونة والتجديد في أساليب التعامل لبناء علاقات آمنة، والتمكن من الانفتاح الواعي والتفاعل مع متغيرات العصر. وتقدم المؤسسة خدمة الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة، وهي خدمة علاجية يستفيد منها 500 أسرة سنوياً، توفر الدعم والأمان الاجتماعي والاقتصادي للأسر المتضررة نتيجة تعرض أحد أفرادها للإساءة أو الإهمال أو الانحراف أو الجنوح، وتمكينهم من مواصلة أدائهم لوظائفهم الطبيعية، كما تمكن الأسر التي تتعرض للتفكك أو الطلاق من التعامل مع الموقف بكفاءة وفاعلية وبما يضمن الحد من معالجة الآثار السلبية للطلاق. وأشارت الكلباني إلى أن المؤسسة تهتم بالخدمات العلاجية، لذلك ابتكرت خدمة علاجية يستفيد منها 200 طفل تقريباً، تهدف إلى مساعدة الطفل الذي تعرض لأي شكل من أشكال الإساءة في التعرف على مشاعره وانفعالاته واكتساب أساليب التعامل معها بشكل إيجابي، يعزز نموه النفسي السليم. يوم الطفل العالمي أعلن يوم الطفل العالمي لأول مرة في يوم 20 من نوفمبر عام 1954، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة تحسين حياة الطفل من خلال مناقشة القضايا المتعلقة به، والتي تهدد حصول الأطفال حول العالم على حياة كريمة، وعليه تتم التوعية بضرورة أن يترابط العالم لمصلحة الأطفال. وتم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، ومنذ عام 1990 يُحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها.

مشاركة :