نيويورك/ إسلام ضوغرو/ الأناضول علّق الأفغاني نادر نابي على هجوم "كرايست تشيرتش" بنيوزيلندا، الذي استشهد فيه شقيقه الحاج داوود المشهور بعبارته "مرحبا أخي" التي استقبل بها منفذ الهجوم، بالقول "كان كابوسا". وفي 15 مارس/ أذار 2019، تعرض مسجد النور ومركز لينود الإسلامي في كرايست تشيرش لهجوم إرهابي بالأسلحة الرشاشة، نفذه شخص أسترالي يدعى برينتون تارانت. واشتهر الأفغاني داوود نبي، بعبارته "مرحباً أخي" التي استقبل بها منفذ هجوم المسجدَين، فيما باغته القاتل بوابل من الرصاص ليرديه قتيلًا. وحكم على الإرهابي تارانت بالسجن المؤبد في أغسطس / آب 2020 لارتكابه الهجوم الذي أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 49 آخرين. وفي الذكرى السنوية الثانية للهجوم التقت الأناضول مع نادر نابي شقيق الحاج داود، وهو مقيم في ولاية أريزونا الأمريكية، للحديث عما دار في كرايست تشيرش قبل عامين. يقول نادر إنه وشقيقه الشهيد ينتميان إلى أسرة مكونة من 16 أخا، لجأ كلّ واحد منهم نتيجة الأوضاع السياسية في أفغانستان، إلى بلدان مختلفة حول العالم، بعد أن كان والدهم مستشارا للملك الأفغاني محمد ظاهر شاه (1933 – 1973)، طيلة 36 عاماً. وأضاف أن شقيقه داوود توجه إلى نيوزيلندا عام 1973 عندما كان في الـ25 من عمره، بينما لجأ هو إلى ألمانيا، ومنها إلى الولايات المتحدة. وعن هجوم كرايست تشيرش، قال نادر إنه تلقى نبأ مصرع شقيقه في الاعتداء، عبر اتصال من زوجة الشهيد. وأعرب عن صدمته لدى سماعه نبأ مصرع شقيقه في الهجوم، ووصف الهجوم بـ"الكابوس". وأشار إلى أن شقيقه كان يصف نيوزيلندا بـ"جنة الأرض"، حيث ساهم هناك في اعتناق العديد من الأشخاص، الدين الإسلامي. وأفاد أن العالم بات ينظر إلى شقيقه بعد الهجوم، على أنه بطل، ولم يقتصر ذلك على المسلمين فقط، بل شمل اليهود والمسيحيين أيضاً، على حد قوله. وشدد على أن شقيقه لا يغيب عن باله أبداً منذ سقوطه شهيداً في الهجوم. ولفت إلى أن عبارة "مرحباً أخي" بمثابة إرث شقيقه للعالم، وأنه استطاع من خلال عبارته هذه، الوصول إلى الإنسانية، حيث كان يهدف لذلك طيلة حياته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :