في مسيرة سلمية تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في العاصمة المجرية بودابست، ضد حكومة فيكتور أوربان ونظمت المسيرة التي اتجهت إلى مقر البرلمان أحزاب سياسية معارضة، ومنظمات مدنية تحت شعار: عار عليك يا أوربان، مطالبين رئيس الوزراء بالاستقالة، بسبب تصرفه إزاء طالبي اللجوء وتفيد الانتقادات الموجهة إلى أوربان بأنه اتخذ مواقف قاسية ضد اللاجئين، بهدف جلب أصوات الناخبين من اليمين المتطرف، وصرف الانتباه عن فضائح الفساد وتقول متظاهرة مجرية: لم يتركني ضميري أبقى جالسة في البيت دون فعل شيء. هذه مساهمتي، هذا اقل شيء يمكن فعله لنوقف ما يجري (وهو إثارة الحقد ضد اللاجئين) في المجر ويقول مهاجر انجليزي: أنا أجنبي أعيش في المجر منذ سبع سنوات وأنا مهاجر نظامي لأنني كنت محظوظا، وقد جئت اليوم لأعرب عن تضامني مع هؤلاء اللاجئين الذين عاملتهم الحكومة بطريقة غير إنسانية ووفق قوانين جديدة تعهد أوربان بمقاومة العبور غير النظامي للحدود بحلول يوم الثلاثاء، وهو يسابق الزمن من أجل الانتهاء من إقامة حواجز أسلاك شائكة على طول حدود المجر الجنوبية مع صربيا، مهددا العابرين بالاعتقال وكان المستشار النمساوي فيرنر فيمان شبه معاملة أوربان للاجئين بترحيل النازيين لليهود وآخرين نحو معسكرات الاعتقال ويقول موفد يورونيوز إلى بودابست جيرجلي بارتفاي: هذه رسالة المتظاهرين إلى شعوب أوروبا والعالم، وهو أنه لا ينبغي الخلط بين الشعب المجري والحكومة المجرية، قائلين إن سياسات أوربان هي لا تعارض القيم الأوروبية فحسب، بل تعارض المصالح الوطنية للمجر أيضا