قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الإثنين “إن مجموع الحالات المصابة المثبتة في فلسطين بفيروس كورونا حتى الآن أكثر من 235 ألف حالة، فيما وصلت الوفيات ما يقارب 2500 وفاة أي بنسبة 1.1 % “. وحذرت الوزيرة من تدهور الأوضاع الصحية قائلة “لقد دق ناقوس الخطر في فلسطين، حيث أن الوضع الوبائي الحالي خطير جدا بسبب الانتشار الكبير للوباء بشكل لم يسبق له مثيل منذ بداية الجائحة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات في كافة المحافظات وظهور عدد كبير من الاصابات بالطفرات الجديدة خاصة الطفرة البريطانية، وارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية فائقة وتنفس صناعي”. وبينت أن نسبة الإشغال في المستشفيات الفلسطينية ومراكز علاج كوفيد-19 قد فاقت الـ 100%. لقد عدنا إلى إجراءات الإغلاق الكامل والتام لكافة المحافظات في محاولة للسيطرة على الوضع الوبائي والحد من الحالات، حيث أن هناك 7 محافظات رئيسية تعيش تحت الإغلاق التام للأسبوع الثاني على التوالي، والجامعات والمدارس مغلقة في كافة المحافظات”. وأضافت، أن فلسطين تلقت وعودا عبر منصة كوفاكس بتوفير حوالي 37 ألف جرعة لقاح خلال شهر فبراير/شباط الماضي بالإضافة إلى أكثر من 250 ألف جرعة خلال شهر مارس/أذار الحالي. لكن الوعود لم تنفذ، وفقا لوزيرة الصحة مي الكيلة. وقالت وزيرة الصحة “إننا في فلسطين وبحسب الخطط الموضوعة وتوصيات منظمة الصحة العالمية- بحاجة إلى إعطاء اللقاح للمواطنين بنسبة 60% حتى نتمكن بعدها من تخفيف الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة وبدء عودة الحياة الاقتصادية إلى عهدها”. وأوضحت أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير المزيد من الأسرة العلاجية والتجهيزات الطبية كي نتمكن من مواجهة الانتشار المتسارع للوباء، وقالت “نحن بحاجة إلى توفير المزيد من الأسرة في المحافظات الكبيرة خاصة لا سيما رام الله والبيرة والخليل ونابلس، حيث أن هناك توجها لإنشاء وتجهيز المزيد من المراكز العلاجية بشكل عاجل وسريع”. وقدمت وزيرة الصحة شكرها إلى كل من الدول العربية والدول الصديقة التي ساعدت في تقديم الدعم اللوجبستي بالمعدات اللازمة من أجل تأسيس مراكز خاصة لمعالجة مرضى كوفيد-19. وجاءت أقوال وزيرة الصحة الفلسطينية خلال استعراضها للحالة الوبائية وآخر مستجدات توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ54 العادية للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة العرب عبر الاتصال المرئي عن بعد. ويأتي انعقاد أعمال الدورة الـ54 لمجلس وزراء الصحة العرب في إطار التنسيق الدائم بين البلدان العربية لتوحيد الجهود المبذولة في تعزيز القطاع الصحي والبحث في تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19) على المنطقة العربية. وتطرق الاجتماع إلى المقترح حول الخطة الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء. وتم أيضًا التباحث حول إمكانية توحيد التشريعات الصحية في الدول العربية والصندوق العربي للتنمية الصحية والاطلاع على مذكرة عن جائزة الطبيب العربي وكذلك عن المجلس العربي للاختصاصات الطبية.
مشاركة :