هجرة عكسية من دنيا الرشاقة إلى بناء العضلات هوس البروتينات يجتاح الشباب

  • 3/15/2021
  • 23:33
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدة ـ نجود النهدي ـ فاطمة عويضة وتنبه إلى الأضرار الصحية التي تنتج عن الإفراط في تناول البروتين، أو استخدام منتج مقلد، مع إهمال تناول كميات كافية من المياه، وكل هذه الأسباب تؤثر سلبا على سلامة المتدربة وصحتها العامة. وتضيف: إن كثيرا من المتدربات والمتدربين يزاولون الرياضة على أسس علمية مدروسة ومقننة وهم على دراية تامة بالطريقة الصحيحة لتناول البروتينات ويحصلون على الفائدة منها. وفي المقابل هناك بعض المتدربات والمتدربين يتناولون بروتينات بناء على نصيحة بعض الصديقات أو الاصدقاء أو من خلال إعلان ملفت وجاذب وفي هذه الحالة لا تحصل المتدربة على النتائج المرجوة، والمطلوب من المتدربات اقتناء المنتج المناسب لطبيعة تكوينها الجسدي وتاريخها المرضي. وأضافت الجابر بقولها: انه عند القيام بالتمارين الرياضية يتوجب أن يقترن ذلك بتناول كمية كافية من البروتين، لأن هذا السيناريو في الواقع طريقة هامة لبناء الجسم والحفاظ على كتلة العضلات الضعيفة. وذلك لأن البروتين يوفر لبنات بناء تسمى الأحماض الأمينية التي تساعد على إصلاح وإعادة بناء العضلات بشكل أقوى مما كانت عليه من قبل. وعندما يتم استهلاكها كجزء من نظام غذائي صحي، يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على تكوين الجسم الأمثل. كمية البروتين واستطردت الجابر بقولها : البروتين والتمارين يسيران جنباً إلى جنب، ومن أجل الحصول على الفائدة القصوى يتوجب على الشخص معرفة مقدار البروتين الذي يحتاجه يومياً خصوصا وأن متطلبات البروتين اليومية يمكن أن تعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك العمر والجنس والوزن، فإن مقدار وشدة النشاط البدني الذي تقوم به طوال اليوم يساعد أيضاً في تحديد مقدار البروتين الذي تحتاجه. على سبيل المثال، سيكون لدى الشخص الذي يقضي معظم يومه في مكتبه متطلبات بروتين أقل من الشخص الذي اختار وظيفة تتضمن نشاطاً ، كما يتوجب اختيار التوقيت الخاص بتناول البروتين ، واختيار بروتينات مناسبة وعالية الجودة. مكمل غذائي وفيما يتعلق بأسباب أخذ البروتينات قال الكابتن أحمد القمصاني البروتينات عبارة عن مكمل غذائي يساعد في بناء العضلات للجسم حيث يتكون من مجموعة من الاحماض الامينية الهامة لبناء العضلات، وهو أمر هام للعديد من الرياضيين. وهناك انواع مختلفة من البروتينات كبروتين مصل الحليب والبروتين المستخلص من النبات والبروتين المستخلص من اللحوم. واستطرد يعتبر البروتين مكملا غذائيا للمساعدة في عملية “الاسشفاء” العضلي بعد التمرين الرياضي حيث يقلل من احتمالية فقد العضلات لافتا في الوقت نفسه إلى أن مساحيق البروتينات تحتوي على كميات كبيرة ونوعية من الأحماض الأمينية التي تعتبر لبنات بناء البروتينات المسؤولة عن إعادة بناء الأنسجة العضلية وتقويتها ونموها. تقوية المناعة من جهته أوضح مهند بغدادي بأن مساحيق بروتين مصل الحليب يحتوي على مستويات عالية من “الجلوتاثيون” ، وهو مضاد للتأكسد يساعد على تقوية الجهاز المناعي كما أنه يمنع الشعور بالجوع بعد التمرين، فضلا عن مساعدته في التخفيف من التوتر والقلق، وأضاف: ترتبط كمية مسحوق البروتين التي يجب استهلاكها يومياً بوزن جسم الإنسان حيث أن ملاعق المساحيق تقيس تقريباً 30 غراماً، للشخص البالغ والسليم يوصى بجرعة تتكون من 2-1 ملاعق كهذه في اليوم، وهذه الجرعة لا يجب تخطيها؛ إذا كان الغرض من التدريب هو الحفاظ على كتلة العضلات العادية لديكم، فيمكن حتى التقليل من الجرعة المذكورة. و يجب استشارة اختصاصي التغذية بعد عمل التحاليل اللازمة لمعرفة مدى حاجتكم للمسحوق لكي لا يتم استهلاك بروتين بإفراط يومياً، ما قد يشكل عبئاً على الكبد والكلى. وأضاف بقوله :لاحظنا في الفترة الاخيرة ظهور الفتيات الرياضيات واللاتي يأخذن تلك البروتينات، موضحا أنه بمختلف انواعها لا تؤثر على المظهر الأنثوي ولا الهرمونات الأنثوية في جسم اللاعبات الرياضيات اللاتي يتمتعن بصحة جيدة حيث ان البروتينات ماهي الا مكمل غذائي حيث يمكن استبدالها بالغذاء الغني بالبروتين كاللحم والدجاج والاسماك والحليب اليوناني خاصة اذا تم حساب الاحتياج اليومي للبروتين. وفي سؤال حول سبب استخدام الرياضيين للبروتينات والتداعيات الخاصة بها قال إن البروتين يستخدم لدعم الهدف من التمرين و دعم الاستشفاء بعد التمرين واذا كان الشخص سليما معافى صحياً بعد استشارة الطبيب وعمل التحاليل اللازمة فليست هناك اي آثار جانبية هذا إذا كان الشخص لا يعاني من اي انواع الحساسية، كالحساسية من الحليب فإذا كان الشخص يعاني منها فإنه سوف يعاني من الحساسية من اي مشتقات الحليب. واستطرد الذبياني أنصح الشباب والفتيات بضرورة التركيز على الاغذية المفيدة والمتابعة مع المختصين في التغذية. وحول المقارنة بين الهرمونات والبروتين والأخطاء التي يقعون فيها متناولين البروتين قال إن البروتين عنصر من العناصر الغذائية الرئيسية يساعد الجسم في بناء الخلايا والأنسجة وانتاج الهرمونات ومكمل “البروتين”. وأكد لنا عن الأخطاء التي يقعون بها أنهم يعتمدون عليه كمصدر وحيد للبروتين او حتى استخدامه دون احتساب الماكروز المخصص للبروتين. وقال الدكتور “راكان المشيد” استفدت من البروتين في تعويض جسمي بمصدر طاقة عالٍ جداً، فيما أوضح “فهد الحقباني” تغيرت اشياء كثيرة في حياتي بعد استخدام البروتين، ووصلت للوزن المثالي الذي يناسبني لأنني كنت جدا نحيف لذالك انصح الشباب بأخذ البروتين الذي يتناسب مع اجسامهم بعد استشارة الطبيب أو الأخصائي. وقال بندر با سعيد إن البروتين ساعده في عدم الهدم العضلي، واستفاد في تغطية بعض احتياج الجسم اليومي من البروتين، وهو يزيد من الكتلة العضلية للجسم. الإفراط يرفع ضغط الدم وعن الفرق بين البروتينات والمنشطات الهرمونية، ونسبة الضرر بينهما تقول الدكتورة أنوف نعمة الله استشاري الأمراض المعدية والطب الباطني: البروتينات المستعملة في بناء الأجسام هي منتجات تحتوي على تركيز عالٍ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة، أما الهرمونات المستعملة من قبل بعض الرياضيين فهي هرمونات تنتمي إلى مجموعة السترويد وهي تزيد النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل غير طبيعي وتأثيرها على ضغط الدم، القلب، وبقية أجهزة الجسم، والإفراط في استعمال البروتينات يمكن أن يزيد العبء على الكلى والكبد مع زيادة ناتج تبادل البروتينات، وتناول البروتينات بكميات مدروسة لا يضر، أما الهرمونات فهي ضارة بأية نسبة. يبدو أن ثمة هجرة عكسية تحدث الآن في أوساط الفتيات من تمارين النحافة والرشاقة إلى بناء الأجسام والعضلات، في تنافس محموم مع الشبان الرياضيين الذين اتخذوا من المراكز الرياضية بناء عضلاتهم.. وفي سياق مماثل اختارت بعض الفتيات أندية رياضية نسوية منطلقا ليس لإنقاص الوزن بل لبناء كتلة عضلية “احترافية “، ومع اتباع غالبيتهن للوسائل الآمنة في كمال الأجسام إلا أن أخريات اخترن إكمال البناء بالمكملات الغذائية الضارة في سباق مع الزمن واختصار الوقت برغم تأكيدات مدربات لياقة أن بناء العضلات لا يكتمل إلا بعد عام من التمارين الشاقة بواقع أربع حصص تدريبية، كل حصة مسؤولة عن البناء والإكمال. تقول المدربة رباب الجابر إن الغذاء المتكامل يغني عن المكملات الغذائية للرياضيين وفي حال كان المجهود الذي تبذله المتدربة يتطلب قيمة غذائية لا تستطيع توفيرها من خلال تناول وجباتها اليومية فينصح في هذه الحالة بتعاطي مكمل غذائي “بروتين ” يلائم احتياجها. أضرار الإفراط من جهتها أوضحت نادية محمد أبو السعود أن البروتين الطبيعي من الأغذية الضرورية وهو الأساس في بناء العضلات وتحسين الأداء في التمارين على خلاف البودرة والكبسولات، وهي غير ذات أهمية في حالة التغذية السليمة. وتحذر من الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية لمن يعانون من أمراض مثل ارتفاع أنزيمات الكبد. وترى أن وعي الفتيات بأهمية ممارسة الرياضة كنمط حياة ارتفع عن السنوات الماضية وأصبحن يمارسن الرياضة بطريقة مدروسة وفقا لنمط الحياة والمجهود اليومي. لافتة إلى أن توجه الفتيات في الآونة الأخيرة إلى بناء العضلات يهدف إلى بناء قوام جسم رياضي مقاوم. وأضافت بأنه يوجد حوالي 20 من الأحماض الأمينية، إلا أن تسعة منها لا غنى عنها للجسم وهذا يعني أنه يجب علينا الحصول عليها من نظامنا الغذائي. من بينها الحمض الأميني الذي يدعى “لوسين” والذي يلعب دوراً كبيراً في تحديد كتلة العضلات، لأنه يلعب دوراً مهماً بشكل خاص في تحفيز إنتاج العضلات ومنع تحطيم العضلات. واستطردت بقولها: تعتبر الأطعمة التي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة التي لا غنى عنها ذات جودة عالية وتشمل جميع المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، وكذلك فول الصويا. ويمكن للألبان أيضاً أن تكون مصدراً جيداً للوسين بشكل خاص. نظام غذائي وفيما إذا كانت المكملات الغذائية خطرة على صحة الإنسان قال اخصائي التغذية أحمد الذبياني المكملات الغذائية اذا كان وضع الشخص الصحي جيدا من جهة ترسيب الكلى وغيرها من امور اخرى تعتبر مصدرا جيدا جداً تساعد في عملية الاستشفاء العضلي فيما بعد الرياضة حيث انها مصنوعة بدقة لتساعد سد الحاجة لشيء معين كالبروتين او غيرها من مكملات . واستطرد من الافضل ان تكون ممارسة الرياضة مدعومة بنظام غذائي يتناسب مع شدة التمرين والطاقة التي يحتاجها الشخص والهدف من أداء التمرين فاذا كانت لتخفيف الوزن او زيادة الوزن فيجب ان يتناسب النظام الغذائي مع نظام التمرين بالهدف الذي يحتاجه الشخص.

مشاركة :