استمرار «الجزيرة» في الإساءة للبحرين لا ينمّ عن أي رغبة في التزام قطر بتعهداتها

  • 3/16/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت فعاليات برلمانية وحقوقية ووطنية استمرار قناة الجزيرة القطرية بنشر تقارير تسيء لمملكة البحرين ولسجلّها الحقوقي، مؤكدين أنّ تلك التقارير الإعلامية المضللة تتنافى مع ما خرجت به قمة العُلا، حيث تتعمّد الإساءة إلى المملكة وزعزعة أمنها واستقرارها.وأكّدت الفعاليات أن تلك التقارير الإعلامية الرخيصة لا تعبّر عن أيّة مساعٍ جديّة لدى النظام القطري في الالتزام بتعهداته والتزاماته وفي احترام قواعد ومبادئ حسن الجوار.وأكد عضو مجلس بسام البنمحمد أنه من غير المقبول استمرار قطر بالإساءة للبحرين عبر قناة الجزيرة أو عن طريق أي وسيلة أخرى بالذات أنها تستخدم قناة أصبحت منبرًا للإرهاب والإرهابيين ومحطة تلطّخت سمعتها وذمّتها بدماء العديد من الشعوب العربية بسبب تحريضها المستمر للعنف والفوضى ونشر الأكاذيب.وقال البنمحد إنه ليس بمستغرب أن تحاول قطر عبر قناة الجزيرة الإساءة لمنجزات مملكة البحرين في مختلف المجالات وكان آخرها سجلها الحقوقي والذي لا تملك قطر أي تقدم فيه، حيث إنها لا تملك النصوص القانونية المتقدمة ولا المؤسسات الرسمية ولا المدنية ولا الاهلية التي تأسست في البحرين ولا الممارسات المتطورة التي انتهجتها مملكة البحرين وتبنّتها دول عديدة بعد إطلاعهم على التجربة البحرينية والتي من الممكن ان تتعلم وتستفيد قطر منها بشكل كبير، حيث انها تفتقر مثل هذه المؤسسات والتشريعات والممارسات.وتابع قوله: «ننصح الحكومة القطرية أن تلتفت بشكل جدي للأصوات القطرية التي بدأت تطالب بإغلاق قناة الجزيرة؛ لأنها تسيء لهم أولاً قبل ان تسيء لبقية دول الخليج وأن الشعب القطري بدأ يطالب بذلك بشكل علني عبر منصات التواصل الاجتماعي، والشعب القطري هو من يقول ان هذه القناة لا تمتّ لا لعادات الخليج ولا أهله، لذلك يجب على الحكومة القطرية ان تلتفت لهذه المطالب الجدية والمشروعة وعمل ما يلزم لتجنّب ما يسيء لشعب قطر العزيز علينا».وأكد البحرين تفتخر بمنجزاتها وبالمؤسسات الوطنية التي انتجتها التجربة البحرينية الاصيلة وسنستمر بالدفاع عنها وصون منجزاتنا بقيادة جلالة الملك حفظه الله وتماسك الشعب البحريني ولن تستطيع قناة تحريضية ان تفكّك وحدته.بدوره قال عضو مجلس الشورى نوار المحمود: «كنا نأمل ان تغيّر الدوحة من نهجها بعد اتفاق العُلا وتبدأ في العودة إلى الحضن الخليجي، إلا أن قناة الجزيرة التي ارتبط اسمها كأداة إعلامية لتلفيق الافتراءات والأكاذيب، وبثّ الحقد والكراهية، خالفت بيان العُلا وبيان مجلس التعاون الخليجي عبر معلومات مغلوطة ومسمومة أثبتت من خلالها للجميع أن الدوحة غير ملتزمة بتغيير خطابها الإعلامي تجاه دول الجوار ولا بجوهر المصالحة».وأضاف: «في وقت لا يبدو أنها عازمة على تنفيذ البند الأول الذي يتطلب منها وقف التحريض في قنواتها الإعلامية خاصة قناة الجزيرة التي لم يتوقف بعض العاملين فيها عن الإساءة إلى مملكة البحرين، وأكدت ان الحكومة القطرية غير جادة فى الإقدام على مثل تلك الخطوة برغبة حقيقية فى المُصالحة واحترام المواثيق والمُعاهدات وعدم التدخُل فى شؤون الدول».وأكد المحمود أن مملكة البحرين قدّمت حُسن النية لعل دولة قطر تُغيّر من سياساتها فى المنطقة، على الأقل احترامًا لأشقائها بمجلس التعاون الخليجى، إلا أن الأيام مرّت وحتى لحظتنا الحالية لم تُغيّر الدوحة من توجهاتها، بل أنها مُستمرة على النهج ذاته، وهو ما ينعكس بشكل واضح من خلال ما تبثه قناة الجزيرة فاقدة المصداقية.وأوضح بأن مملكة البحرين دائمًا وأبدًا حريصة على وحدة الصف الخليجي والعربي وقوة ومتانة مجلس التعاون، فهى عملت ومازالت تعمل من أجل التوافق الخليجي لما فيه من مصالح مشتركة يعود نفعها على المنطقة بأسرها ويجنبها المخاطر المحيطة بها.كما، أعربت رئيسة نقابة المصرفيين نورا الفيحاني عن استنكارها الشديد لبث قناة الجزيرة القطرية فيلمًا مسيئًا عن البحرين، مؤكدةً أن الفيلم احتوى معلومات كاذبة وادعاءات باطلة، في الوقت الذي حققت فيه البحرين مكتسبات كثيرة في مجال حقوق الإنسان.وأبدت الفيحاني استغرابها من تمادي قناة الجزيرة وإصرارها على نشر ادعاءات وأكاذيب حول البحرين بعد بيان العُلا الذي استبشر بعده جميع الخليجيين بالمصالحة الخليجية.وأكدت أن نقابة المصرفيين البحرينية وجميع المؤسسات والهيئات وجميع المواطنين يرفضون بشدة مثل هذه المواقف؛ لأنها تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، وتتنافى مع ما تضمّنه بيان قمة العُلا من مبادئ وأحكام والتزامات واجبة التنفيذ من قبل جميع الدول التي صادقت على البيان.وشدّدت الفيحاني على أن جميع المواطنين يلتفّون حول قيادتهم الرشيدة ويدعمونها ولن تنجح قناة الجزيرة أبدًا في زرع الفتنة بينهم، كما أنها لا تنجح فيما ترمي إليه من الإساءة للبحرين وقيادتها.حول ذلك، قالت الإعلامية أسماء عبدالله: «تتعرض مملكة البحرين لهجمات إعلامية رخيصة تستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين من قبل قناة الجزيرة المملوكة للنظام القطري التي انتهجت سياسة الكذب والافتراء واستسقاء المعلومات المغلوطة، كما أن ما تقوم به من افتراءات تعتبر شقًّا للصف الخليجي وبث الكراهية والعنصرية بين أفراد المجتمع».وأضافت، «أن السياسة الإعلامية التي تسير عليها (قناة الجزيرة) في تعاطيها مع الملفات الداخلية لمملكة البحرين تستدعي اتخاذ إجراءات جادة من قبل دولة قطر، وعلى الدولة القطرية تنفيذ بنود بيان العُلا الذي التزمت بها البحرين منذ اليوم الأول، من خلال الإسراع في معالجة القضايا العالقة بين البلدين، بما يضمن علاقات سليمة وإيجابية بينهما بهدف إعادة توحيد البيت الخليجي والحفاظ على اللحمة الخليجية».وتابعت: «من جهة أخرى، إن الشعب البحريني يقف صفًا واحدًا وراء قيادته الرشيدة مقدمًا السمع والطاعة والولاء، ولا يسمح للمطامع والفبركات والمؤامرات الإعلامية بالنيل من شقّ الصف البحريني وبث الطائفية، فعلى دول مجلس التعاون الخليجي إيجاد الوقت المناسب للحوار الدبلوماسي المباشر لحل الملفات العالقة بين البلدين».من جانبها، قالت الباحثة تغريد العلوي: «تواصل قطر ممارساتها المستفزة بالتخلي عن الالتزامات التي أبرمتها في اتفاق قمة العُلا المقامة بالمملكة العربية السعودية، وانحرافها عن مسار المصالحة الخليجية التي بذلت فيها حكومة الكويت الجهد الكبير، وذلك عن طريق قناة الجزيرة، وهي القناة التي تنتهج سياسة التدخل في شؤون الدول، ومنها الهجوم الشرس على الدول الخليجية وخصوصًا مملكة البحرين، والذي تمثل في إنتاج وتسجيل تقرير مسيء للعلاقات بين الدول، وبثته بما تضمن من مغالطات ومعلومات عارية عن الصحة».واضافت العلوي: «إن وزارة الخارجية البحرينية تقدمت بمذكرة احتجاج من شأنها أن تعكس نية ورغبة مملكة البحرين الصادقة في الحفاظ على مبادئ حسن الجوار، فلم يعد السكوت ممكنًا عن الممارسات القطرية المتمثلة في قناة الجزيرة التي مازالت تبث السموم وتزعزع الأمن والاستقرار، والتدخل في شؤوننا واستمرارها في التحريض الإعلامي، ومحاولة نشر الفوضى في مملكة البحرين، إن ذلك يؤكد وقوفنا مع القيادة، ويزيد من الوحدة الوطنية التي تتسم بها مملكة البحرين، ادام الله علينا نعمة الامن والأمان والاستقرار، وحفظ الله مملكتنا الغالية».وفي الشأن ذاته، استنكرت المحامية عائشة عبداللطيف ما نشرته قناة الجزيرة القطرية مؤخرًا من ادعاءات كاذبة، وقالت: «إن استمرار قناة الجزيرة في الهجوم والإساءة الى مملكة البحرين أمر غير مقبول إطلاقًا، إذ انه يتنافى مع مبادئ بيان قمة العُلا الخليجية التي عقدت في 5 يناير الماضي».وتابعت: «إن سكوت دولة قطر عن مثل هذه الاساءات المتكررة التي تصدر من قناة خاصة بها ما هي إلا رسالة غير مباشرة على عدم رغبة دوله قطر في تحسين العلاقات بين البلدين، كما انها تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، بالرغم من تطلع مملكة البحرين لمعالجة القضايا العالقة، والتي تهدف الى تماسك مجلس التعاون الخليجي وتمسكها بمبادئ حسن الجوار التي تجمع بين البلدين قطر و مملكة البحرين، إلا ان استمرار هجوم قناة الجزيرة القطرية يحول دون ذلك، وهو أمر نرفضه بشدة».

مشاركة :