أدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المكلفة بإدارة المرحلة الانتقالية، عبدالحميد الدبيبة، اليمين الدستورية، أمس، أمام البرلمان في مدينة طبرق، بعد أكثر من شهر على تعيينه في إطار عملية سياسية لإنهاء الانقسام برعاية الأمم المتحدة، وشارك في جلسة أداء اليمين عدد من ممثلي بعثة الأمم المتحدة وسفراء دول غربية. وقال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، في كلمته عقب انتهاء عملية أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة: «بقسم اليمين الدستورية أنجزنا التزاماً دستورياً، وخطوة أساسية لتمكين حكومة الوحدة الوطنية من أداء مهامها، وحان الوقت لنتصافح ونتسامح حيث ما تحقق اليوم جاء بعد سنوات طويلة من الانقسام وبعد شهور طويلة من التشاور والتحاور، لنشهد ميلاد حكومة واحدة تقوم على رعاية الليبيين». وتابع رئيس البرلمان: «لنتجاوز الماضي ونتطلع إلى المستقبل، ونبني الدولة وفق عملية انتخابية، وإتاحة الفرص للجميع دون تهميش وإقصاء، لا وجود لتنمية دون استقرار داخلي، ولنطمح لدولة ديمقراطية عصرية تحظى باحترام جميع العالم». وعقب سنوات من الجمود تم تعيين الدبيبة (61 عاماً) رئيساً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 فبراير من قبل 75 مسؤولاً ليبياً من جميع الأطراف اجتمعوا في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. وحصلت حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الدبيبة على ثقة نواب «تاريخية» الأسبوع الماضي. وتتولى السلطة التنفيذية الجديدة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة، والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حلول موعد انتخابات ديسمبر. وتتألف حكومة الدبيبة التي تسعى لتكون «ممثلة لجميع الليبيين» من نائبي رئيس الوزراء و26 وزيراً وستة وزراء دولة. ومُنحت خمس وزارات بما في ذلك وزارتان سياديتان (الخارجية والعدل) للنساء، في سابقة في البلد الذي يُعد سبعة ملايين نسمة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :