برلين – الوكالات: علقت ألمانيا بدورها أمس استخدام لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد-19 في نكسة مقلقة مع اقتراب الموجة الثالثة من الوباء في بلد يدعو الأطباء فيه إلى إغلاق فوري مجددا. كانت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تدافع قبل أيام عن اللقاح البريطاني-السويدي. وقد أعطت الموافقة على استخدامه لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما. في تحول كبير أمس، أعلنت وزارة الصحة الألمانية تعليق استخدام هذا اللقاح. واعتبر المعهد الطبي بول-إرليش الذي ينصح الحكومة أنه «من الضروري إجراء فحوصات أخرى» بعد تسجيل حالات جلطات دموية لدى أشخاص تلقوا اللقاح في أوروبا، بحسب الوزارة. وحذت فرنسا وإيطاليا حذو ألمانيا بعد ظهر أمس. يأتي هذا القرار «بعد معلومات جديدة عن حصول جلطات في الأوعية الدماغية على ارتباط بالتلقيح في ألمانيا وأوروبا»، بحسب المصدر ذاته وعلقت عدة دول منذ أسبوع استخدام لقاح أسترازينيكا للاسباب نفسها. لكن لا شيء يدل على وجود رابط بين اللقاح وهذه الجلطات الدموية، وتثير قرارات السلطات الصحية انقساما لدى الخبراء. كان وقع هذا الاعلان سيئا في المانيا حيث تشهد عمليات التلقيح بطئا أساسا فيما تتوقع السلطات الصحية موجة ثالثة أكثر شدة في الأسابيع المقبلة بسبب النسخة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا. هكذا دعت الجمعية الألمانية لأطباء العناية المركزة أمس الحكومة إلى العودة الفورية للتدابير الصارمة بعد أن قامت السلطات بتخفيفها. قال كريستيان كارايانيدس المدير العلمي للجمعية للإذاعة العامة الألمانية «استنادًا إلى البيانات المتوفرة لدينا وبسبب انتشار الفيروس المتحور البريطاني، فإننا ندعو بشدة إلى العودة إلى الإغلاق الآن للحد من موجة ثالثة قوية». وحذر من أنه بدون إجراءات جديدة في الأسبوعين المقبلين «سنصل إلى مستوى مرتفع بسرعة فائقة وسيكون من الصعوبة بشكل مضاعف في هذا المستوى المرتفع خفض أعداد الإصابات مجددا». وقد يبلغ معدل الإصابة على مدى سبعة أيام الذي يتزايد منذ أسبوع، 350 مقابل 82.9 الاثنين لكل مئة ألف نسمة، وهو مستوى لم يسجل منذ 3 فبراير.
مشاركة :