«مكافحة التدخين» تأمل إعادة النظر في قرار الموافقة على تصنيع التبغ في البحرين أبدت جمعية مكافحة التدخين البحرينية تحفظها الشديد على الاقتراح المقدم بشأن زراعة وإنتاج التبغ في مملكة البحرين، معربة عن الأمل في إعادة النظر في موافقة لجنة الخدمات بمجلس النواب على الاقتراح بما يعود بالنفع على صحة الأجيال القادمة وحفاظًا على مستقبل الصحة في مملكة البحرين. ودعت الجمعية في بيان بعثته إلى رئيس مجلس النواب فوزية زينل إلى أهمية رفض النواب بأي استثمار لمقترح سيصرف في مقابله أضعاف مضاعفة على التكاليف للعلاج من الأمراض الناجمة من تدخين التبغ بكل أنواعه وأشكاله، معربة عن تقديرها لموقف لجنة الخدمات بعدم السماح بزراعة التبغ في مملكة البحرين وكذلك عدم السماح باستيراد وتصنيع وتوزيع السيجارة الإلكترونية والشيشة الإلكترونية، إنّ الجمعية أبدت تحفظها الشديد بخصوص صناعة التبغ التي وافقت عليها اللجنة في توصيتها بأغلبية الأعضاء الحضور على السماح بصناعة التبغ وإعادة تصنيعه في مملكة البحرين لتطوير الاستثمار في هذا القطاع وبما يوفر فرص العمل لحوالي 400 عامل بحريني لذا فالجمعية تعرب لمعاليكم رفضها لهذه التوصية. وأوضحت الجمعية أن السماح بصناعة التبغ وإعادة تصنيعه في مملكة البحرين سيؤدي إلى زيادة نسبة المدخنين وانتشار تدخين الشيشة علما بأن نسبة انتشار تدخين الشيشة وأنواع التبغ الأخرى بين البحرينيين بلغت 28% بينما نسبة تدخين الأنواع الأخرى من التبغ والغليون بلغت 86.4% كما أن انتشار تدخين الشيشة ظهر بنسبة أكبر في الإناث عن الذكور وذلك من واقع نتائج المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018، وهو المشروع الذي يُعد الأكبر منذ آخر مسح نفُذ قبل 20 عامًا. كما حذرت الجمعية أنّ زيادة أعداد المدخنين سوف تتسبب في زيادة تكاليف الرعاية الصحية أضعافا مضاعفة عن ما سوف يتم استثماره من تصنيع التبغ أو إعادة تصنيعه بغرض الحصول على مكاسب اقتصادية ما يتسبب في زيادة الإنفاق لمعالجة الأمراض الناجمة عن انتشار هذه العادة الضارة. وهذا أيضا يتعارض مع أهداف وإستراتيجية جمعية مكافحة التدخين البحرينية وأيضا يتعارض مع استراتيجية وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المزمنة وعامل الخطر المسبب لها والذي يعد التدخين أخطرها وذلك للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين ومكافحة الأمراض التي تنتج عن تدخين التبغ بشتى أنواعه والذي يعد السبب الرئيسي للأمراض المزمنة والخطيرة وأهمها سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ودعت الجمعية إلى توفير البدائل المناسبة لإيجاد الوظائف التي تسهم في تحقيق صحة وسلامة المجتمع.
مشاركة :