يعيش إدين هازارد أياما أصعب من التي تسبقها في كل دقيقة تمر عليه منذ انضمامه إلى ريال مدريد، والمستقبل لا يبدو أكثر إشراقا. صحيفة "ماركا" الإسبانية كشفت في تقرير صادم لها أن قائد منتخب بلجيكا قد يضطر إلى الخضوع لجراحة جديدة في الكاحل الأيسر. التقرير ذكر أن كاحل هازارد هو السبب في كل إصاباته العضلية التي تعرض لها مؤخرا. الجناح البلجيكي غاب عن تدريبات ريال مدريد صباح الإثنين وخرج من قائمة الفريق لمواجهة أتالانتا مساء الثلاثاء، بسبب إصابة في العضلة القطنية. ومن هنا يأتي التفكير في خضوع هازارد لجراحة جديدة في الأسابيع المقبلة للانتهاء تماما من مشاكل الكاحل الأيسر التي طارده لأكثر من عام. الجراحة ستستهدف إزالة الشريحة التي زُرعت في كاحله بالجراحة السابقة، والتي تسبب له انزعاجا شديدا. المسألة يتم مناقشتها حاليا في الدائرة المحيطة بـ هازارد، بل ذكرت ماركا أن فرص خضوعه للجراحة كبيرة للغاية، بل في الواقع سيكون عدم الخضوع لها أمرا مفاجئا. المشاكل الحقيقية بدأت في مطاردة هازارد بنوفمبر 2019 خلال مباراة باريس سان جيرمان عندما تعرض لكسر في الكاحل بعد تدخل عنيف من مواطنه توماس مونييه. أطباء ريال مدريد وقتها حاولوا إخضاعه لعلاج متحفظ دون اللجوء إلى الجراحة، لكن الإصابات طاردته ليرفعوا الراية البيضاء أخيرا ويرسلونه إلى دالاس في مارس 2019، هناك حيث خضع للجراحة مباشرةً قبل الإغلاق التام بسبب فيروس كورونا. لكن تلك الجراحة لم تكن كافية ليتعافى اللاعب تماما، وبالتالي اضطر لتغيير طريقة مشيه وركضه حتى يتجنب الآلام، وهو ما يتسبب في تعرضه لمزيد من الإصابات العضلية. الخضوع لجراحة الآن سيكون قرارا خطيرا، إذ سيعني على الأرجح نهاية موسم هازارد مع ريال مدريد، وفوق ذلك احتمالية كبيرة لغيابه عن بلاده بلجيكا في يورو 2020 الصيف المقبل. هازارد كان يريد استغلال التوقف الدولي المقبل لاستعادة لياقته وعافيته قبل الجزء الأهم من موسم ريال مدريد، لكن إصابة القطنية هي القصة التي قصمت ظهر البعير وستدفعه على الأرجح نحو غرفة العمليات. وتعد هذه الإصابة هي العاشرة لـ هازارد مع ريال مدريد منذ انضمامه إليه في صيف 2019 قادما من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو. ولم يلعب هازارد إلا 36 مباراة فقط من أصل 88 مباراة ممكنة منذ قدومه إلى الميرنجي، بنسبة 40,91%. وكان هازارد قد خاض الربع ساعة الأخيرة في مواجهة إلتشي مساء السبت، دقائق قد تكون الأخيرة له مع ريال مدريد لفترة طويلة مقبلة.
مشاركة :