بدأت وفود الفصائل الفلسطينية اليوم (الاثنين)، التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال مباحثاتها بشأن ملف الانتخابات العامة. وغادرت الوفود من قطاع غزة إلى القاهرة عبر معبر رفح البري الذي يعمل يوميا منذ التاسع من فبراير الماضي للسفر بالاتجاهين لأول مرة منذ نحو عام. ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات التي سيشارك فيها وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية لأول مرة، يوم غد الثلاثاء وتستمر ليومين ضمن الجولة الثانية من مباحثات الاتفاق على ترتيبات الانتخابات. وتضم الفصائل المشاركة في الاجتماعات 14 فصيلا منها 12 داخل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي. وقال المتحدث باسم حركة (حماس)، فوزي برهوم في بيان، إن الحوار يرمي للاتفاق على متطلبات انتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإتمام بعض القضايا المتعلقة بانتخابات المجلس التشريعي. وأكد برهوم، أن حماس مستعدة وجاهزة لخوض الانتخابات في كل مراحلها، مشددا على ضرورة تجسيد الوحدة والشراكة الوطنية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة ويلبي طموحات الشعب الفلسطيني للتفرغ جميعا في مواجهة جميع التحديات. وسبق أن استضافت مصر منتصف الشهر الماضي اجتماعات للفصائل الفلسطينية انتهت بالتوافق على آليات إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لأول مرة منذ 15 عاما. من جهته، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن اجتماعات القاهرة ستركز على كيفية إعادة تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية بصيغة تسمح بتوسيع المشاركة الشعبية والديمقراطية في تشكيله. وذكر الصالحي للصحفيين في رام الله، أن منظمة التحرير "تمثل جبهة وطنية عريضة للشعب الفلسطيني وبالتالي مجلسها الوطني هو حصيلة تكوين من ثلاثة عناصر، الأول يشمل القوى والتنظيمات الفلسطينية المتواجدة فيه أو التي من الممكن أن تنضم إليه". وأضاف، أن العنصر الثاني هو الاتحادات الشعبية التي يجب تطوير دورها من خلال إجراء الانتخابات فيها وفق القانون الذي يجري تحديثه للتمثيل النسبي الكامل، مشيرا إلى أن العنصر الثالث يتمثل من خلال التشكيل المنبثق عن الانتخابات حيثما أمكن، سواء فيما يتعلق بالأرض الفلسطينية أو بالخارج. وأشار الصالحي، إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني هو حصيلة هذه المركبات الثلاث وهذا يعزز مكانة وموقف منظمة التحرير في هذا الإطار. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
مشاركة :