أكد محامي المواطن الفرنسي بنجامين بريير، المحتجز في إيران منذ 10 أشهر، أن موكله يواجه اتهامات بالتجسس والدعاية ضد الدولة.وكتب المحامي سعيد دهقان على موقع تويتر أمس، أن بريير متهم بتصوير مناطق محظورة في إيران، ووضع منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول إجبارية ارتداء الحجاب في إيران، إلا أنه لم يذكر شيئا بشأن الحكم الذي قد يصدر بحقه. والدعاية ضد الدولة هي واحدة من الاتهامات الشائعة التي توجه للأجانب الموقوفين في إيران، وفقا لوكالة «بلومبيرج» للأنباء. ومثلت أمس الناشطة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف أمام القضاء بتهمة نشر دعاية، وذلك بعد أسبوع واحد من انتهاء محكوميتها بالسجن 5 سنوات في قضية منفصلة. من جهته طالب متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لندن بعدم تسييس قضية البريطانية من أصل بريطاني نازانين زاغاري راتكليف.وقال المتحدث سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إنها قضية قانونية وتسييسها لن يخدم أحدا. وتم الإفراج عن زاغاري راتكليف الأسبوع الماضي بعد قضاء عقوبة بالسجن لإدانتها باتهامات بالتجسس، إلا أنه لم يتم السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، وإنما تم توجيه المزيد من الاتهامات لها أمس بالدعاية ضد إيران. وقال محاميها إنه من المتوقع صدور الحكم في غضون أسبوع، إلا أن الأمر قد يستغرق المزيد من الوقت مع استعداد إيران للاحتفال بالعام الفارسي الجديد، وأثارت القضية توترات بين بريطانيا وإيران. وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للرئيس الإيراني حسن روحاني أن استمرار احتجازها غير مقبول.وألقي القبض عليها عام 2016 بعد زيارة لوالديها في إيران، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة التجسس وجرائم أخرى. كما اتهمت بالتواطؤ مع جهة أجنبية للإطاحة بالحكومة الإيرانية.ونفت راتكليف كل التهم التي وجهت إليها، وقالت إنها إنما أرادت فقط زيارة والديها. وفشلت الجهود الدبلوماسية البريطانية لتقديم دعم قنصلي لها، كون إيران لا تعترف بوضعية الجنسية المزدوجة.ووصف محامون في طهران الاتهامات الأخيرة بأنها منافية للعقل، ولفتوا إلى أن الشخص المدان بالتجسس ومحاولة التخريب لا يمكن اتهامه مرة أخرى بالدعاية بعد قضاء عقوبته، لأن هذا كان جزءا من تهمة التجسس.
مشاركة :