تعد محافظة ميسان من أهم الوجهات السياحية الجديدة في منطقة مكة المكرمة، ففي الربيع تتحول المحافظة إلى غابات خضراء تغلب عليها أشجار العرعر والزيتون البري والنباتات العطرية، وتختال المحافظة بجبالها الشاهقة التي تصل قممها إلى أكثر من 250 مترًا فوق سطح البحر، وهي واحدة من 17 محافظة بالمنطقة. وأوضح محافظ ميسان، محمد بن عبدالرحمن آل شيبان، أن ميسان تتميز بموقعها على قمم جبال السروات، وإشرافهاعلى تهامة وقلاعها الحجرية وسدودها القديمة، وقراها التراثية، وطبيعتها الخلابة، وطقسها المعتدل الذي جعلها من أجمل المحافظات السياحية في المملكة، وتحتضن المرتفعات مئات المزارع المنتجة التي تمد الأسواق بشتى أنواع الخضروات والفواكه، وتشتهر بإنتاجها المميز من اللوز والخوخ والتين (الحماط) والتين الشوكي (البرشومي)، والرمان والورد، ويمكن للزائر مشاهدة المدرجات الزراعية التي تتوسد المنحدرات الجبلية وتنحدر منها شلالات المياه في لوحة بديعة خلال موسم الأمطار. وتشتهر المحافظة بإنتاج أجود أنواع العسل البلدي من خلال مناحلها التقليدية والحديثة، كما تحتضن العديد من المواقع نقوشاً أثرية تدل على الماضي العريق لهذه المحافظة التي تملك إمكانات النهوض السياحي بقوة. الموقع وتقع محافظة ميسان بمنطقة مكة المكرمة، ويحدها من الشمال محافظة الطائف، ومن الشرق محافظة تربه، ومن الجنوب الشرقي منطقة الباحة، ومن الجنوب الغربي محافظة أضم، ومن الغرب محافظة الليث. المساحة تمتد محافظة ميسان بطول متوسط يصل لحوالي 122 كم من الشمال للجنوب، ومتوسط عرض حوالي 95 كم من الشرق للغرب، وتبلغ مساحتها نحو 4722 كم 2 تمثل نحو %3.32 من مساحة المنطقة. السكان يقدر عدد سكان المحافظة بـ 77.868 ألف نسمة، بنسبة %0.92 من جملة سكان المنطقة تصنف محافظة ميسان كمحافظة من الفئة (ب)، وتتكون من ستة مراكز إدارية، هي: بني سعد، حداد بني مالك، القريع بني مالك، ترعة ثقيف، الصور، أبوراكة. المناخ تمتاز محافظة ميسان باعتدال أجوائها طوال العام، حيث يعتبر مناخ المحافظة بارد شتاءً وحار معتدل صيفاً، وتتحول أرض محافظة ميسان إلى خضراء بالكامل في فصل الربيع، حيث تعتبر من أكثر المناطق في منطقة مكة المكرمة عرضة لتساقط الأمطار.
مشاركة :