نظم صندوق الوطن أولى الجلسات ضمن سلسلة «مسيرتي» الحوارية، التي تهدف لمساعدة الناشئة على تحديد تخصصاتهم الأكاديمية، وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، وبما يتماشى مع متطلبات سوق العمل في المستقبل. واستضافت الجلسة الافتراضية التي عقدت بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن خرباش وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين، وذلك بحضور سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وأحمد فكري مدير عام صندوق الوطن بالإنابة، ومجموعة من الطلاب. قال فكري: «تهدف سلسلة جلسات (مسيرتي) الحوارية، والتي ننظمها ضمن مبادرة موهبتنا وبالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب إلى توفير منصة وطنية، تقدم مجموعة من القادة الرواد والخبراء والمستشارين المحليين والدوليين، وتركز على تسليط الضوء على التخصصات الأكاديمية والكليات والمهن المستقبلية، كجزء من التدريب المهني المقدم لطلاب برنامج موهبتنا». وأضاف: «فخورون باستضافتنا ناصر بن خرباش وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب في أولى جلسات سلسلة (مسيرتي)، ومشاركتهم خلاصة تجاربهم وخبراتهم المهنية والعملية للشباب». وتطرق ناصر بن خرباش- خلال الجلسة التي أدارتها الطالبة مهرة البريكي، إحدى المنتسبات إلى مبادرة «موهبتنا»- إلى العديد من المحاور ذات الصلة بعملية اختيار التخصص الأكاديمي الملائم وآليات الالتحاق بأفضل الجامعات، كما جرى تسليط الضوء على مجموعة من التخصصات الأكاديمية التي يحتاج إليها سوق العمل بالمستقبل، وأهمية اكتساب المهارات والخبرات المتعددة اللازمة للنجاح والتطوير الوظيفي. وأكد ناصر بن خرباش دعم حكومة دولة الإمارات للكوادر البشرية الوطنية خاصة الشباب، والعمل على توفير البيئة المناسبة والمشجعة، التي تحفزهم نحو تحقيق تطلعاتهم المستقبلية، والحصول على الفرص الوظيفية المناسبة لهم. وقال: إن وزارة الموارد البشرية والتوطين تنفذ حزمة من المبادرات والبرامج النوعية، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية والمؤسسات الخاصة، التي تستهدف دعم المواطنين والمواطنات، والتي ترتكز على مجالات التدريب والتأهيل المهني، إلى جانب تمكينهم من التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص المختلفة. واستعرض ناصر بن خرباش أمام الشباب المشاركين مسيرته التعليمية والمهنية، ودعا الشباب المواطن للتعلم والتدريب في المجالات كافة، خاصة اللغات وعلوم الحاسب الآلي واللوجستيات، وامتلاك الموهبة التي تمكننا من النجاح، مؤكداً أهمية الاطلاع والبحث لفهم احتياجات سوق العمل، وبالتالي تحديد المسار الأكاديمي الذي يتناسب مع مؤهلاتنا وخبراتنا الشخصية. وأكد أن المواطن المجتهد والمثابر، ومن لديه تميز ومهارات يستطيع مواجهة التحديات التي يفرضها سوق العمل الحالي، خاصة في ظل جائحة «كوفيد 19». وأشاد بالدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة الاتحادية للشباب، من أجل دعم الشباب المواطن وتأهيلهم، وكذلك تعاونها مع وزارة الموارد البشرية والتوطين في كثير من المجالات ذات الصلة، مثمناً أهمية مبادرة «صندوق الوطن»، وما تستهدفه من مبادرات نوعية تمكن المواطنين والمواطنات من تحديد مساراتهم الاكاديمية والمهنية. من جهته، أكد سعيد النظري التزام المؤسسة الاتحادية للشباب بدعم مبادرات تطوير وصقل مهارات الشباب، و«كل شخص لديه مسيرة واضحة يصنعها بنفسه، وكل شخص لديه شغف معين يتوافق مع قطاع مناسب له، والأهم أن نساهم في صناعة الإجابة ووضوحها واتجاهها». الجدير بالذكر أن سلسلة جلسات «مسيرتي» الحوارية التوجيهية تعد جزءاً من مبادرة موهبتنا، وهي إحدى أهم مبادرات صندوق الوطن، وتهدف إلى اكتشاف 2000 طالب وطالبة موهوبين، ورعاية أكثر من 500 منهم في برامج إثرائية، مقدمة من نخبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية والمحلية، ودعم دخول الطلبة لأفضل الجامعات حول العالم.
مشاركة :