في مقابلة أجراها مع الأناضول قبيل زيارة رسمية إلى تركيا يعتزم القيام بها الثلاثاء مع العضوين الآخرين بالمجلس الثلاثي، شدد جعفروفيتش على أن تركيا والبوسنة والهرسك ترتبطان بعلاقات ودية وتعاون وثيق متعدد الأوجه. ويتألف المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك من ثلاثة أعضاء عن المكونات البشناقية (مسلمو البوسنة) والصربية والكرواتية. وأشار جعفروفيتش، ممثل المكون البوشناقي بالمجلس، إلى أن زيارته إلى تركيا تأتي لمناقشة العديد من القضايا المهمة مع النظراء في تركيا، وعلى رأسها مسألتان. أولهما التعاون في مجال البنى التحتية، حيث من المرجح أن يتم التوقيع على الاتفاقية الإطارية بين البلدين بشأن مشروع الطريق السريع بين العاصمة البوسنية سراييفو والعاصمة الصربية بلغراد، وثانيهما تطوير اتفاقية التجارة الحرة التي تم تعديلها في أنقرة عام 2019. وأكد جعفروفيتش أن البوسنة والهرسك ستستفيد بشكل كبير من الاتفاقية المذكورة، لافتًا إلى أن تركيا منحتها تسهيلات استثنائية في مجال التجارة وعلينا الاستفادة من هذه الفرصة. وأضاف أن بلاده ستواصل العمل من أجل بناء أفضل العلاقات الثنائية مع تركيا، وقال: تركيا دولة رئيسية في العالم، فضلًا عن كونها عامل استقرار مهم في غرب البلقان. وهي تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول غرب البلقان، وهذا مهم جدًا للبوسنة والهرسك. - الهدف تبادل تجاري يبلغ مليار دولار ولفت جعفروفيتش إلى أهمية طريق سراييفو - بلغراد السريع والدور المهم الذي تضطلع به تركيا في إنجاز هذا المشروع، مشيرًا أن المشروع سيساعد بلاده بشكل كبير في الحصول على اتصال أفضل مع دول جنوب شرق أوروبا. وقال: من المهم بناء هذا الطريق السريع في أسرع وقت ممكن. عندما يتم استكماله، سوف تتمكن بلادنا من تحقيق تواصل سريع مع دول أوروبا الغربية وجيرانها. هذا الطريق السريع مهمٌ أيضًا لأوروبا. ولفت إلى أن أعضاء المجلس الرئاسي عن المكونين الصربي والكرواتي يدعمون أيضا بناء الطريق السريع، مشيرًا الى أن اتفاقية التجارة الحرة المعدلة ستقدم مساهمة كبيرة في تنمية التجارة بين تركيا والبوسنة والهرسك. وأوضح جعفروفيتش أن الغرض من هذه الاتفاقية هو زيادة حجم التجارة الثنائية بين تركيا والبوسنة إلى أكثر من مليار دولار، وقال: هذا ليس رقم بعيد المنال. لأن حجم تجارتنا الحالي عند مستوى 750 مليون دولار. قد يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 1 مليار دولار خلال العام الجاري. - أزمة الهجرة ومكافحة الأوبئة كما تطرق جعفروفيتش إلى قضية أزمة المهاجرين التي ألقت بظلالها على البوسنة والهرسك، مشيرًا أن بلاده تُركت لوحدها للتعامل مع سيل من طالبي اللجوء الراغبين بالعبور إلى بلدان أوروبا الغربية عبر بلاده. وذكر أن عودة المهاجرين إلى وطنهم من خلال الاتفاقات جزء من الحل، لكن أهم نقطة في ذلك هي توفير حماية أفضل للحدود الشرقية لبلاده، مشيرًا إلى أن البوسنة وقعت مع باكستان قبل فترة اتفاقية لإعادة قبول المهاجرين غير النظاميين بين البلدين. وقال جعفروفيتش إن السلطات في البوسنة تجري محادثات مع دول أخرى مصدرة للمهاجرين غير النظاميين للتوصل إلى اتفاقيات مماثلة. وذكر أن المهاجرين يستخدمون البوسنة كبلد عبور ولا يريدون البقاء هنا، وأن الذين لم يتمكنوا من دخول كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بقوا عالقون في البوسنة. وفي معرض إشارته إلى مكافحة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم بأسره، لفت جعفروفيتش أنه بفضل الإجراءات المتخذة على مستوى الدولة والكيانات الفدرالية، تمكنت البوسنة من التعامل مع تبعات الجائحة وكانت بين البلدان الأقل تضررًا لاسيما من الناحية الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :