كشفت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الستار عن مشروعها الجديد، والأول من نوعه على مستوى محافظة الأحساء «الورشة المتنقلة لصيانة الأجهزة التعويضية والطبية للأشخاص ذوي الإعاقة». وفي لقاء التدشين، تحدث عبدالله الشمري «من ذوي الإعاقة الحركية» عن تجربته الشخصية مع المشكلات التي تواجهه عند حاجة كرسيه المتحرك إلى صيانة، والمدة الطويلة التي يستغرقها الإصلاح، ومعاناته خلال هذه الفترة حتى يتمكن من تسلمه والعودة إلى ممارسة حياته، واختتمها بالتعبير عن الشكر الجزيل للجمعية على توفير هذه الخدمة، ولداعم المشروع على جوده ودعمه، مؤكدًا أن توافر هذه الخدمة سيحدث فارقًا كبيرًا، ثم عُرض فيلم مصور لسيارة الورشة المتنقلة.وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية د. سعدون السعدون، إلى أن الجمعية تحمل على عاتقها مهمة تقديم الخدمات الشاملة والمتنوعة ذات الجودة لمستفيديها من ذوي الإعاقة؛ سعيًا منها لتذليل العقبات أمامهم من أجل تحقيق ما تصبو إليه في تمكين هذه الفئة من التعايش والاندماج الفعال في المجتمع، الأمر الذي تتطلع إليه بلادنا الحكيمة في رؤيتها 2030 بشأن فئة ذوي الإعاقة.وحول المشروع، بيّن مدير الجمعية عبداللطيف الجعفري، أن الجمعية ارتأت من خلال متابعتها لمستفيديها وتلمس احتياجاتهم، ضرورة توفير هذه الخدمة، لأن تعرض أجهزتهم التعويضية والطبية للعطب والتلف، مع كثرة استخدامهم لها، يُعد مشكلة تعوق قدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية، إذ إنها ليست مجرد أدوات تسهل حياتهم، بل هي عصب حياتهم اليومية، ما يجعلها بحاجة إلى الصيانة المستمرة.وأشار إلى أن الورشة تصل إلى المستفيد وتقدم له الخدمة اللازمة في مكانه، وفي حال كان العطل يتطلب نقل الجهاز للصيانة المركزية، يمكن منح المستفيد جهازًا بديلًا مؤقتًا لحين الانتهاء من إصلاح جهازه، مؤكدًا أن الخدمة متاحة على نطاق مدن الأحساء وقراها وهجرها.